أكد عضو شرف نادي الهلال الأمير عبدالله بن مساعد أنه لا يفرض رأيه في النادي، وأن رأيه يأتي في الرقم 59 من بين الهلاليين.. في الوقت نفسه انتقد أعضاء الشرف الذين لا يدعمون ومن ثم يخرجون عبر وسائل الإعلام ويتحدثون ويوجهون الانتقادات وغيرها «إذا كنت لا أستطيع الدفع يجب أن أحترم نفسي ولا أخرج وأنتقد، وأخدم النادي بطرق أخرى، حتى لو كان الصمت، فهذه خدمة جيدة جدا» وواصل عضو الشرف الهلالي حديثه عن الأعضاء قائلا «عندما كنت رئيسا كان يستفزني كثيرا دخول أعضاء الشرف لغرفة الملابس قبل المباراة وبين الشوطين». وأكد أن هناك أعضاء ينتقدون اللاعبين بين الشوطين قبل أن يتحدث إليهم المدرب «إذا انتهت المباراة والفريق فائز فلا مانع من أن يحضر، لكن ما الفائدة من حضوره في هذا الوقت؟» مشددا على أن أكثر أعضاء الشرف الذين يدخلون غرف الملابس لا يدعمون.. كما أكد أنه منذ أن كان في الصف الثالث الثانوي وهو يحضر اجتماعات أعضاء الشرف «ليس جميع أعضاء الشرف يستطيعون الدعم بمبالغ مالية» رافضا الكشف عن أسماء هؤلاء «من العيب أن أذكر اسم من لا يستطيع الدعم إذا كان لايستطيع»، وأشار إلى أنه تم توزيع الدعوة على أعضاء الشرف المعروفين بالدعم من خلال تقسيمهم إلى أربعة أشخاص «أنا وأخي عبدالرحمن والأمير نواف بن سعد وسامي الجابر، كل واحد منا تولى مجموعة». وعن عدم دعوة الأمير نواف بن محمد إلى الاجتماع، قال الأمير عبدالله بن مساعد خلال المواجهة معه في برنامج كورة الذي عرض على قناة روتانا خليجية مساء أمس الأول إن الامير نواف سبق أن دعم الهلال كثيرا لكنه لم يكن من ضمن المجموعة التي معه.. وعرج الأمير عبدالله بالحديث عن العديد من الأمور وتطرق للقنوات الفضائية والمحاور التي تناقش من خلالها القضايا، حيث انتقد المحللين السعوديين الذين يحللون المباريات من خلال الاستديوهات التحليلية «أنا متابع لبرامج رياضية في إنجلترا وأمريكا من 20 عاما، وهي برامج محترمة، بالإضافة إلى أنني متابع للدوري الإنجليزي لكرة القدم وكرة السلة الأمريكية والبيسبول، وخلال هذه الأعوام الكثيرة لم أشاهد أو أسمع أن أحد المحللين انتقد مدربا في تبديل أو طريقة أداء.. بل كانوا يقيمون عمل المدرب خلال عام أو فترة عشرة أشهر أو غيرها». وأضاف «يجب أن يحترم التخصص، ففي الاستديوهات التحليلية هنا وقبل الاستديو بخمس دقائق يرتدي المحلل ثوبه ثم يتحدث عن المباراة، ونحن لدينا فتنة في أخطاء الناس في التحليل»، مؤكدا أنه ضد التحليل بعد المباراة «تركي شبانة نظرته صحيحة عندما شدد على أنه ضد التحليل بعد المباراة، وأن التحليل يجب أن يكون قبل المباراة، ويبت بالتفصيل في أمورها الفنية»، مضيفا أنه في صف شبانة عندما قال إن شغالته بإمكانها التحليل بعد المباراة. وأسهب الأمير عبدالله بن مساعد في الحديث عن التحليل الرياضي وضرب مثالا لذلك بالدوريات الأوربية «قبل المباراة بثلاثة أيام يحضر المحللون ويقابلون مالك النادي والمدرب واللاعبين ويحضرون آخر التدريبات وبناء على المعلومات المتوافرة يتم التحليل، عكس ما هو موجود هنا»، وقال إن هناك علاقة جيدة تربطه مع العديد من المحللين «وهم أصدقاء لي ويعجبني خالد الشنيف وأكثر من محلل آخر، واتصلت بالشنيف وأبلغته بأن عليه التحضير ووجهته لذلك». وقال الأمير عبدالله إن الإعلام السعودي تطور ولكنهم يريدون التطور بشكل أكبر وأكثر «نتمنى أن يواكب التحليل الفني والتصور للمباريات»، وقال إن ماجد عبدالله يعجبه، وكان يتمنى وجوده في عصر الاحتراف الحالي أو أن يحترف خارجيا على أقل تقدير، مؤكدا أنه حصل على ما يستحق وإن كان يستحق أكثر من ذلك، وقال إنه شجع النصر في مشاركاته في بطولة الخليج 1401ه، وهي من المرات القليلة التي بح فيها صوته، كما شجع الاتحاد الموسم الماضي في بطولة آسيا، وكان يتمنى حصوله على البطولة. وقال الرئيس الأسبق لنادي الهلال إنه عدل عن رأيه السابق عندما قال إنه يتمنى تحقيق النصر للبطولات لو لم يحققها الهلال «تراجعت عن هذا، والآن الأولوية للهلال وبعدها أي فريق». وعما إذا كان كلامه سيغضب الهلاليين لكثرة تمجيده لماجد عبدالله قال «أنا بطبعي صريح وواضح، وهذا رأيي ولا أتوقع أن يغضب الهلاليين». ولفت إلى أنه يستفز دائما عندما يقال له «ألم تندموا كهلاليين بتفريطكم في اللاعب عمر الغامدي وذهابه للشباب؟»، موضحا أن تنازل الهلال عنه للشباب يأتي لأن الشباب طلب اللاعب بالاسم عند المقايضة بالمهاجم وليد الجيزاني، إضافة إلى أن العملية الحسابية وتحديد عدد اللاعبين في الكشوفات أجبرهم على ذلك، وأن التنازل عن اللاعب يأتي وفق أسلوب علمي ونقاط عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر المستوى والسن والإصابات ومشكلات اللاعب، وغيرها، كما أن لديهم العديد من لاعبي المحور مثل رادوي وخالد عزيز وعبداللطيف الغنام وسلطان البرقان وسلمان الفرج الذي صعد أخيرا. واختتم الأمير عبدالله بن مساعد حديثه بالقول إنه كان يتمنى لو خرج الهلال في الموسم الماضي مبكرا من بطولة آسيا حتى يستقيل الأمير عبدالرحمن بن مساعد من رئاسة النادي، مؤكدا أنهما أرهقا معنويا وماديا وصرفا أموالا طائلة، إضافة إلى ظروف الأمير عبدالرحمن التي يعلمها جيدا.. كما ذكر أنه دعم الإدارة التي حضرت بعد رئاسته للنادي أكثر من دعمه لرئاسته، في إشارة إلى استمرار دعمه للرئيس المقبل.. مشيرا إلى أن الجماهير الرياضية ذاكرتها قصيرة، فبمجرد ظهور انخفاض في المستوى ينسون سريعا إنجازات الموسمين الماضيين .