توجيه عبر الهاتف، منح الطلاب إجازة رسمية، ووضع مسؤولو حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة في تحد لاستقطاب محفظين سعوديين، بعد إبعاد المحفظين الأجانب. وطالب التوجيه الذي وصل لمشرفي حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومشرفات المراكز المسائية التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، بإيقاف جميع معلمي الحلقات غير السعوديين عن التدريس، وإعطاء الطلاب إجازة رسمية. ووصل هذا التوجيه مساء أمس الأول للمراكز المسائية، فيما وصلت الرسالة لبعض مشرفي الحلقات صباح أمس. وجاء في نص رسالة الجوال: «الإخوة المشرفون، السلام عليكم، نأمل إبلاغ المعلمين غير السعوديين بإيقاف حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإعطاء الطلاب إجازة حتى إشعار آخر». ولم تتطرق الرسالة إلى أسباب هذا الإيقاف. من جانبه، أكد ضيف الله الحقوي، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، صحة الخبر، وقال: «جاءنا القرار من إمارة منطقة مكةالمكرمة بإيقاف حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي يقوم عليها معلمون غير سعوديين وتم تنفيذ هذا التوجيه ابتداء من أمس»، وأشار الحقوي إلى أن القرار جاء مفاجئا لجميع الجمعيات في منطقة مكةالمكرمة. وأضاف: «لا نعلم حتى الآن حيثيات هذا القرار، وليس هناك أي تفصيلات واضحة بهذا الشأن. مبررا أن الجمعية حاليا تعكف على تجهيزات حفلها السنوي لتكريم حفظة كتاب الله غير متفرغة لأي أمور أخرى». وأوضح الحقوي أن أغلب معلمي حلقات تحفيظ القرآن، خصوصا بمنطقة مكةالمكرمة غير سعوديين، وقال: «على الرغم من محاولة سعودة هذه الحلقات حسب التعليمات السابقة إلا أن أغلب المعلمين يحملون جنسيات أخرى»، مشيرا إلى أن المحفزات التي يتلقاها المعلم السعودي عند ارتباطه بإحدى هذه الحلقات تفوق غيره من المعلمين الآخرين إلا أن رغبتهم في ذلك بسيطة جدا. وتمنى الحقوي أن يتم تعديل هذا القرار بحيث يأخذ شكلا آخر يسمح بالتدرج في سعودة هذه الحلقات، حتى إذا وصلنا إلى العدد المناسب لاحتواء الحلقات نكون قد اكتفينا، وأضاف: «وضع الحلقات حاليا سيكون غير مطمئن، كما أن ذلك سيجعل طلاب الحلقات لا يجدون ما يسد أوقات فراغهم، غير جلوسهم في البيت أو الاعتكاف على الدراسة»