قبل 34 يوما من الذكرى الثانية على كارثة سيول جدة «8 ذو الحجة 1430 ه»، استبق أمين جدة الجديد الدكتور هاني أبو راس، ذكرى المرارات، بجولة استمرت أربع ساعات، على أحياء شرق الخط السريع، لتوصيل رسالة إلى سكان مجاري الأودية، مفادها: «اخلوا.. تسلموا». واعترفت أمانة جدة على لسان الأمين أن الجولة تتعلق بتأمين الأرواح البشرية، حتى لا تأتي كارثة مشابهة «لا سمح الله» على الأخضر واليابس، خصوصا أن هناك بعض المنازل توجد في مجرى السيل، الأمر الذي دفع الأمين للتأكيد عليهم بأهمية الإخلاء، حتى لمن يملكون صكوكا، مؤكدا لأصحاب تلك المواقع: «لن يضيع حقكم». فيما علقت الأمانة لافتات على جدران المنازل المهجورة، التي تقع ضمن مجرى السيل وفقا للدراسة التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية، تطالب الأهالي بالإخلاء والرحيل. لكن الأهالي الذين اعترضوا على قرارات الأمانة، ومن بينهم نساء، كشفوا للأمين العديد من التخوفات، أبرزها سد مخطط أم الخير، الذي ربما يحرف مياه الأمطار والسيول إلى المنازل. وسارع الدكتور أبو راس، بتوجيه الإدارات المعنية بالأمانة بسرعة الانتهاء من أعمال صيانة مجاري السيول ونظافتها وكذلك العبارات خلال أسبوعين، وكذلك الانتهاء من مشكلة الطفوحات في قويزة. كما تابع إجراءات بلدية أم السلم بإزالة ثلاثة عقوم كانت تعترض مسار الوادي، وأربعة أحواش مستحدثة وبمساحات كبيرة، وبينما اتفق أمين جدة مع مدير الدفاع المدني على عقد اجتماع بداية الأسبوع المقبل، بحضور قيادات الأمانة للتنسيق فيما بينهم استعدادا لموسم الأمطار، أوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس علي القحطاني، أن تجربة افتراضية سيتم تنفيذها خلال شهر، تقوم بها لجنة طوارئ الأمطار التي تشرف عليها المحافظة وتضمن تحديد مهام لكل الجهات الحكومية حتى تتكامل المنظومة. وبين أن ما تم تنفيذه من الخطة العاجلة يصل إلى 90 % من المطلوب: «وهو غير كاف ولا يرضي مسؤولي الأمانة، وأنه خلال شهر تقريبا أو أقل سنكون قد انتهينا من كافة الاستعدادات»