مع اقتراب الفصل الأخير لقضية مجموعة ماسا التجارية مع إدارة نادي النصر والإعلان الرسمي عن فسخ العقد .. اختلفت لغة الصمود التي كان يتحدث بها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن رئيس مجموعة ماسا التجارية، الذي أعلن للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام أنه وضع الخيار في يد إدارة النادي: «من أجل جماهير نادي النصر سأضع خيارين أمام نادي النصر: فإما وأقول لها إذا كانت قادرة على تنظيم المباريات فلا مانع من أن تستلم العملية وإذا أرادت دفع المبالغ المالية التي تطالب بها أيضا فلا مانع لدي». إعلان فضائي أطلق عليه عضو شرف النصر مسمى المبادرة عبر برنامج «كورة» على شاشة روتانا خليجية مساء أمس الأول .. قبل أن يرد عليه مقدم البرنامج تركي العجمة بأنها مبادرة الوقت الضائع في ظل وجود أنباء مؤكدة عن صدور قرار فسخ العقد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد اجتماع الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس نادي النصر مع الأمير ممدوح بن عبدالرحمن لإنهاء القضية. وبدوره أوضح رئيس مجموعة ماسا أنه سبق وأعلن عبر البرنامج نفسه أن إدارة نادي النصر لا تملك الخيار وليس في يدها شيء مشيرا إلى أن الكلمة النهائية كلمته وهو الذي سيحل الموضوع. ونفى أن يكون الأمير نواف بن فيصل قد فرض عليه أي اشتراطات في الاجتماع الذي ضمهما أمس الأول :« لو طلب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أو نائبه أحد أبنائي فهو «فدوة له» .. و لكن حقوق ماسا لن أتنازل عنها ». وأضاف:« لم يفرض علي أحد شيئا». وحول اختيار التوقيت الحالي لإطلاق مبادرته وما إذا كان ذلك إعلانا للاستسلام في ظل اتجاه الأمور لصالح الإدارة النصراوية أوضح :« في أكثر من مرة كنت سأعلن عن هذا الأمر إلا أن الإدارة تفاجئني بإعلان فسخ العقد للجمهور وهذا الأمر لم يتم والدليل وفي كل مرة يظهرون بأعذار مختلفة وفضلت تأجيل إعلان مبادرتي بتكتيك خاص حتى لا يقولوا إنني رضخت لمطالب الإدارة النصراوية». وأعلن الأمير ممدوح بن عبدالرحمن أنه لن يترك حقوق ماسا تذهب «دع النصراويين يعتبروا أن مبادرتي جاءت في الوقت الضائع ولا مشكلة ولكنني لن أترك حقوق ماسا تذهب سدى ولن أطالب النصر بتلك الحقوق ولكن سأطالب الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقد اجتمعت مع الأمير نواف بن فيصل ليضمن لي تلك الحقوق». وأشار إلى تدخل بعض الشخصيات النصراوية لمحاولة حل المشكلة مثل سامي الطويل الذي عرض على الإدارة دفع المبلغ وإغلاق الملف ورفضت إلى جانب أنه كان يفكر في دفع المبالغ المترتبة؛ دعما منه للنادي إلا أن الإدارة كانت مصرة على رفضها. وأكد الأمير ممدوح بن عبدالرحمن أنه سيمتثل للقرارات الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أيا كانت نوعيتها «لا أملك إلا أن أمتثل لقرارات الرئاسة ولكن ذلك لا يعني ألا أطالب بحقوق ماسا أو أن نتظلم بسبب أي قرار يصدر ضدنا» وبين أن الأمير فيصل بن تركي وسط سكرتيره الخاص من أجل إنهاء القضية مشيرا إلى أن عقد ماسا مستمر لسنوات ولا يمكن للرئاسة العامة لرعاية الشباب فسخه لأنها ليست جهة قضائية. وفي رده على سؤال أن الإدارة النصراوية ستحتفل بفسخ العقد من خلال إعلان دخول جماهير نادي النصر بالمجان قال«التذاكر من حق ماسا التي تعلن عن فتح أبواب الملعب من أجل دخول الجماهير مجانا وبهذا أكون قد وصلت إلى نقطة التقاء مع الإدارة النصراوية اتفقنا على أمر معين لصالح الجماهير التي ستكون رابحة في كلتا الحالتين». ووصف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن قضية ماسا مع النصر بمسمار جحا «الجماهير النصراوية ستكون سعيدة بإنهاء قضية ماسا التي تعتبر بمثابة مسمار جحا الذي تعلق عليه الإدارة أسباب الإخفاق في كل شيء» وأضاف«مللت من الموضوع برمته ولهذا وضعت الخيار أمام إدارة النصر لكي أرتاح». وتساءل الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عن مبلغ ال 200 مليون الذي وعد بها الأمير فيصل بن تركي جماهير نادي النصر «كنت أعلم عن الأزمة المالية التي يمر بها النادي منذ فترة بعيدة رغم إعلان رئيس النادي عن رصد 200 مليون ريال لإعادة الفريق إلى منصات التتويج ولم تنكشف الأزمة إلا في الأيام الماضية» وأضاف«ماله وهو حر فيه ومن حقه أن يدفع منه ما يشاء ولكن عندما يعلن بأنه سيقدمه دعما لنادي النصر فإنه من حق أصغر مشجع نصراوي أن يسأل عن ال 200 مليون» .