بلور الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال في جلسته الأولى التي انطلقت، أمس، وضعية المرأة السعودية في مجال المال والاستثمار ما بين التفاؤل تارة والتشاؤم أخرى، حيث كشفت عضو اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف السعودية عزيزة الخطيب في ورقتها عن «واقع دور المرأة في الاقتصاد السعودي» أن نسبة المرأة السعودية في القطاع الخاص أقل من 1 % ونسبة المرأة القيادية السعودية في القطاع الخاص لا تتجاوز 4 %، وأن أكثر المهن التي تشغلها المرأة السعودية في القطاع الخاص، هي التعليم بحوالي 85 % ونسبة الموظفات السعوديات إلى إجمالي السعوديين في منشآت القطاع الخاص بلغت 7 % فيما شكلت نسبة العاملات من السعوديات في منشآت القطاع الخاص 35 % مشيرة، إلى أنه حسب تصنيفات وزارة العمل تصدرت المرأة المهن الكتابية في قائمة أكثر المهن التي تشغلها في منشآت القطاع الخاص بنسبة 26 % أما في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية نسبة 25 % ومهن الخدمات 17 % وبينت الخطيب رؤية خطة التنمية التاسعة للمرأة والأسرة في بناء أسرة متماسكة تتكاتف فيها جهود الرجل والمرأة في النهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتطوير المعارف والمهارات لدى أفرادها بما ينمي فيهم روح المسؤولية موضحة أن نسبة البطالة عند المرأة السعودية حاليا بلغت 27 % بينما عند الرجال 9 %. أما مدير عام الإدارة النسائية المكلف لمجلس الغرف السعودية هيفاء الحسيني فأوضحت أن الهدف العام من الملتقى تفعيل دور المرأة الاستثماري وزيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية الوطنية، مشيرة إلى ضرورة التعاون بين أجهزة الدولة والمجتمع في العمل معا على تشجيع الاستثمارات النسائية وزيادة فرص العمل وإزالة العوائق. وخلال الجلسة الثانية التي أدارتها رئيس المجلس التنفيذي للفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية هدى الجريسي وحملت عنوان «دور القطاع الحكومي والخاص في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي» أكدت مديرة القسم النسائي بالنيابة من وزارة الاقتصاد والتخطيط حنان عقيل في ورقتها بعنوان «دور خطط التنمية الوطنية في تشجيع الاستثمار النسائي وتوسيع دور المرأة في مسيرة التنمية» على أن منذ البدايات الأولى للتخطيط حرصت وزارة الاقتصاد والتخطيط على تنمية قدرات الإنسان السعودي وتلبية احتياجاته وتحسين مستوى معيشته وجعله هدفا رئيسا في كل الخطط الخمسية المتعاقبة للتنمية، حيث تشير بيانات وزارة العمل لعام 28/1429ه «2008» إلى أن إجمالي العمالة المسجلة في القطاع الخاص بلغ نحو 6.22 مليون عامل منهم 829.1 ألف عامل أي نحو 13.3 % من السعوديين، ويبلغ عدد الإناث السعوديات منهم 51.5 ألف عاملة سعودية، يمثلن نحو 36 % من إجمالي العمالة النسائية بالقطاع البالغ عددها 143.1 ألف عاملة. وتناولت مشرفة القسم النسائي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض نجلاء الخليفة في ورقتها عن «تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار ودورها في الاستثمار» وكان أبرز ما جاء فيها أن الاستثمار السياحي يهدف إلى توفير رؤوس الأموال وتوجيهها لإقامة مشاريع سياحية وتقليل تسرب المواطنين «سياحا ومستثمرين» إلى الخارج. وتحدثت مدير عام الإدارة النسائية المكلف لمجلس الغرف السعودية هيفاء الحسيني، وكانت ورقتها بعنوان «دور مجلس الغرف السعودية في التمكين الاقتصادي للمرأة السعودية» فيما تطرقت مديرة القسم النسائي في أمانة مدينة الرياض ليلى الهلالي غالي إلى دور الوحدة النسائية في أمانة مدينة الرياض في تسهيل إجراءات استخلاص الرخص لمزاولة النشاط. وبعد ذلك تم فتح مجال المناقشة وطرح التجارب والخبرات من قبل الحاضرات وسيدات الأعمال، حيث ذكرت إحدى المتداخلات أن سيدات الأعمال السعوديات بحاجة إلى الدعم المعنوي أكثر من المادي وأن السبب في تخوف البعض منهن في تنفيذ مشاريعهن هو عدم وجود عائد مادي مباشر .