من حق الرئيس الذهبي لنادي الهلال الأمير بندر بن محمد..أن يعلن اختلافه مع الإدارة الهلالية الحالية حول بعض القرارات ..خاصة في ما يتعلق بالاستغناء عن لاعبين بحجم عمر الغامدي ومحمد الدعيع .. فالاختلاف في الرأي عندما يأتي من شخص بحجم الأمير بندر .. يختصر الكثير من موجات النقد التي وجهت صوب إدارة عبدالرحمن بن مساعد.. ويخلق موازنة مهمة وضرورية في اتجاهات الجماهير الهلالية.. التي لم تدرك قبل هذا الاختلاف المعلن من أهم الشخصيات الهلالية في الوقت الراهن؛ مدى فداحة الأخطاء المرتكبة خاصة على مستوى استقطاب بعض اللاعبين والاستغناء عن البعض الآخر.. وراحت تطبل لكل القرارات متخلية عن دورها القوي والثابت عبر التاريخ .. في محاكمة الأخطاء .. في الوقت الذي لم يتخلَّ فيه الأمير بندر عن دوره الريادي والفعال ووقوفه مع المرحلة الهلالية تحت أي ظرف.. ولعل خروجه واختلافه ومحاكمته لبعض الأخطاء المرتكبة.. هو في الواقع استمرار لدوره الرقابي في كل ما يخص الشأن الهلالي.. ومثل الأمير بندر يدرك جيدا أن المرحلة الحالية تتطلب اختلافا من هذا النوع .. فاختياره للتوقيت المناسب بعد هذه الهزة العنيفة ..هو دليل على مدى استشعار الأمير لمسؤوليته تجاه البيت الأزرق.. وكأنه يوجه رسالة إلى كل الهلاليين .. ويضع يده على الجرح.. ويكشف للجميع مكمن السر الذي أوصل الفريق الهلالي لهذا المستوى ..فعندما تثبت الأيام فشل خطوة الإدارة بالاستغناء عن الدعيع والغامدي.. في موسم يعتبر مصيريا في تاريخ الهلال .. لا بد أن يتم تعرية هذا الخطأ ويعلم الهلاليون أن الفوضى التي دبت بالفريق سببها اتخاذ مثل هذه القرارات .. وها هو الفريق الأزرق يعاني الأمرين في مركزي الحراسة والمحور.. الملاحظ في الأحاديث التليفزيونية للأمير بندر هو عدم انسياقه خلف من حاول سحبه للمناطق الشائكة التي قد تؤثر على استقرار البيت الهلالي .. خاصة في ما يتعلق بكرسي الرئاسة .. فهلالي بحجم الأمير لا يمكن له أن يتحدث بعيدا عن مصلحة الكيان الهلالي .. ودائما ما يؤثر على نفسه الكثير من المكتسبات في سبيل زرع الثقة والاستقرار في نفوس كل الهلاليين .. فقط أتمنى أن تعي الجماهير الزرقاء الدرس الذي قدمه الرئيس الذهبي وتراجع حساباتها جيدا ..فالمرحلة المقبلة تتطلب الكثير من الصدق والمكاشفة.