امتنعت 140 طالبة في المرحلتين الثانوية والمتوسطة، بقرية النزهة التابعة لمحافظة الجموم، عن الذهاب إلى مدرسة الريان التي تبعد عن قريتهن أكثر من 15 كيلومترا، في ظل استمرار عدم وجود حافلات تنقلهن إليها، وهي مشكلة مستمرة منذ أعوام ولم تجد حلا. وقال كل من عامر العتيبي وصالح المقاطي ومحيا الشعوان وسعيد العتيبي «أولياء أمور» إن بناتهم وأخواتهم امتنعن عن الذهاب إلى المدرسة الأسبوع الماضي بأكمله، وسيواصلن الامتناع هذا الأسبوع أيضا إلى أن يجدن حلا لمشكلتهن المستمرة منذ أعوام، فالوصول إلى مدرستهن البعيدة يشكل هاجسا وقلقا في ظل تعطل جميع الحافلات المدرسية ووعورة الطريق. وذكروا أن الطالبات يقطعن مسافة ال 15 كيلومترا التي تفصلهن عن المدرسة الواقعة بقرية الريان، في صعوبة بالغة على طريق شديد الخطورة تقطعه الشاحنات وشهد الكثير من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من أبناء وبنات القرية. وأضافوا أن قرية النزهة بها مبنى حكومي مدرسي للبنات، ولكن لم يستفد منه إلا للمرحلة الابتدائية «فلم لا يستفاد منه لحماية بناتنا وأخواتنا من التعرض لمخاطر الطريق إلى الريان». وقال أولياء الأمور إنهم تقدموا بالعديد من الطلبات لوزارة التربية والتعليم والإدارة العامة لتعليم البنات بمكةالمكرمة لإيجاد أرض يقام عليها مجمع تعليمي يضم جميع مراحل التعليم العام، ورغم تبرع أحد الموطنين من سكان القرية بأرض للوزارة وإنشاء مجمع تعليمي من فئه «أ» يحتوي على 32 فصلا، إلا أن شيئا لم يحدث، فالوزاره وعدتهم بفتح فصل للمتوسطة منذ عام 1420ه، وكل عام يراجعون إداره تعليم مكةالمكرمة فيخبرونهم أنه تم الرفع للوزار،ة وإلى الآن هم في حالة انتظار ولا يعلمون إلى متى سيطول هذا الانتظار حتى يجدوا حلا لهذه المشكلة.