مع استلام رئيس نادي الرياض تركي آل إبراهيم زمام الأمور الإدارية وهو يعمل مع إدارته على إعادة مدرسة الوسطى إلى دائرة الضوء، حيث قام بعدد من الخطوات كان أبرزها على مستوى الفريق الأول من خلال التعاقد مع جهاز فني وتعيين الدولي السابق فؤاد أنور مديرا للفريق. وعلى الرغم من استعداد فريق الرياض بمعسكر تونس الخارجي، إلا أن نتيجة الفريق في أولى مواجهات دوري أندية الدرجة الأولى أمام هجر جاءت عكس المنتظر.. خسارة أثارت العديد من التساؤلات التي توجهت بها «شمس» إلى فؤاد أنور مدير الفريق الذي حمل التحكيم جزءا من المسؤولية إلى جانب اعترافه بعدم ثقة مسؤولي الأندية بالمدرب الوطني.. أمور كثيرة تحدث عنها أنور.. فإليكم ما جاء فيها: ما مدى رضاك عن استعدادات فريق الرياض لدوري الدرجة الأولى؟ أعتقد أن إدارة النادي قد عملت لتصل إلى مستوى مطمئن من الاستعداد، وأنا راض إلى حد ما عما وصلنا إليه؛ وذلك لأننا بدأنا الاستعدادات متأخرين نظرا للفترة التي تم فيها استلام النادي من الإدارة الجديدة وتشكيل الفريق. ما تقييمك لعمل المدرب بوندرا الذي تعاقدتم معه حتى الآن؟ صدقني لم يكن اختياره عشوائيا؛ فقد فاضلت اللجنة بين عدد من المدربين فكان هو الخيار المناسب، فالرجل قضى فترة في السعودية ويعرف طبيعة المنافسات فيها من خلال عمله في نادي الهلال وإسهامه في اكتشاف مواهب عدة فيه، وهذا ما كنا نبحث عنه ونحن في مرحلة بناء، وأعتقد أن اللجنة وفقت كثيرا في اختيارها. ولماذا استغنيتم عن مجموعة من اللاعبين؟ كما يعلم الجميع أن الرياض ظل يلعب لعدة أعوام بمجموعة من اللاعبين الذين لم يستطيعوا عمل شيء إيجابي له؛ فقررنا الاستغناء عنهم لتجديد الدماء، وفي الأخير هم يظلون أبناء للنادي ولكن ربما أن وضع الفريق لم يساعدهم لتحقيق التطلعات فمنحناهم حرية تجربة أنفسهم في أندية أخرى. وكيف أبلغتموهم بالاستغناء عنهم؟ كان ذلك من خلال اجتماعي معهم، حيث أخبرتهم بالقرار الذي لا يعني سوءهم؛ لأن هذه سنة الحياة وضربت لهم مثالا على نفسي فقد لعبت للشباب ثم انتقلت للنصر وعملت الآن للرياض، وبينت لهم أن هذه هي لغة الاحتراف. ولكن هناك من اعترض على هذا القرار واتهمك بمحاربته؟ ربما يصل البعض منهم إلى هذا الاستنتاج ولكن في الحقيقة هو لاعب واحد «لا أريد ذكره» وكل ما عليه أن يثبت هو وغيره خطأ توجهنا من خلال بروزه في ناد آخر عندها لن نتردد في الاعتراف بالخطأ. ولكن وعلى الرغم من التغييرات التي شملت الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين إلا أن وضع الفريق لم يتغير بروح لاعبيه الانهزامية بدليل خسارته من هجر وعلى أرضه.. فما تعليقك؟ ها أنت تقولها، فالتغييرات الشاملة التي اتخذت هي عناصر مكملة لبعضها فهي بحاجة إلى التأقلم وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها، أما الانهزامية التي تتحدث عنها فإن شاء الله لا وجود لها بيننا ولا تعني خسارة مباراة تؤصل الروح الانهزامية في الفريق. جميل ما ذكرت ولكن ما أسباب خسارة أولى المباريات في الدوري؟ حقيقة أستغرب إصرارك على تحميل الخسارة أكثر مما تحتمل؛ فهي خسارة مباراة والحمد لله أنها جاءت في البداية لنستطيع تصحيح الأوضاع، أما الأسباب فقد كان لبعض قرارات الحكم المتسرعة دور في هذه الخسارة ومنها طرد اللاعب مشعل المطيري، وإغفال طرد لاعب من هجر بعد أن أشهر البطاقة الصفراء له وعندما علم بأنه سيكون طردا حول البطاقة للاعب آخر. وما سر الغضب الذي ظهر عليكم خاصة أنت بكثرة احتجاجاتك؟ صدقني أن الأخطاء التحكيمية لها دور في ذلك، فنحن نطالب الحكم بمنحنا حقوقنا القانونية والفريق الذي يستحق الفوز بعطائه سيحققه ونحن من يحاسب اللاعبين على تقصيرهم ولكن أن تأتي قرارات خاطئة تغير مجرى المباراة فهذا ما نعارضه. ألا توافقني بتبدل القناعات والأقوال عند تغير الأحوال؛ فعندما كنت محللا عارضت احتجاج المسؤولين على الحكام أو حول أخطائهم، وعندما أصبحت مسؤولا اتجهت لما كنت تعيبه؟ صدقني سأظل أعارض انتقاد الحكام أو التقليل منهم فهم منا ولنا ونحن نثق بهم ولو أخطأ لاعبنا على الحكم لما رضينا بذلك، فالحكم يمثلنا ويمثل الاتحاد السعودي ولكن كانت هناك أخطاء تحكيمية أحببت توضيحها للعلم فقط. إذن أنت تبرئ اللاعبين وترمي بمسؤولية الخسارة على التحكيم؟ لا، ومن قال ذلك؟ فما أحزنني أن الفريق لم يقدم شيئا واللاعبون هم من يتحمل مسؤولية الخسارة ولو قدموا وخسروا لكان ذلك مرضيا. الفريق لم يقدم شيئا.. فأين ذهبت نتائج معسكر تونس؟ حقيقة لو لعب الفريق كما لعب في تونس لما خسر فهناك لعبنا مباريات مع فرق قوية وقدمنا مستويات ونتائج رائعة ولكن هنا اختلف الوضع. حملك البعض مسؤولية سوء مستوى الفريق.. فهل ضحيت بمنجزاتك بقبول مهمة إدارة الكرة بنادي الرياض؟ من يحملني المسؤولية فهذا شأنه؛ فأنا اعتدت النقد الجارح منذ كنت لاعبا ومدربا وأخيرا إداريا، ولكن طالما أنني مقتنع بعملي فلا يهمني من ينتقد ويتحدث، أما أنني ضحيت فأعتقد أنه لم تكن هناك تضحية، فقد اجتمعت مع تركي آل إبراهيم رئيس النادي عدة مرات قبل الموافقة وأعدك أنه سيأتي اليوم الذي يشيد بي كل من انتقدني. ناديت كثيرا بمنح الفرصة للمدربين الوطنيين ولكنك لم تحضر مدربا وطنيا لقيادة الفريق.. فهل الأقوال تخالف الأفعال دائما؟ يا أخي.. وأين المدرب الوطني الآن؟ فالأندية لم تمنحنا فرصة الاختيار لعدم وجوده فيها ولو كان هناك مدرب موجودا في الساحة لكنت أول المطالبين به ولكن الأندية لا يثقون بهم وجعلتهم مدربين للطوارئ فقط، والغريبة أن القيادات وثقت بهم وأولتهم قيادة المنتخبات الوطنية وحققوا إنجازات مهمة في مسيرة الكرة السعودية ولكن مسؤولي الأندية لم يسايروا هذا التوجه؛ فحدثت هذه الفجوة، وأنا هنا أطالب المسؤولين بإلزام الأندية بأن يكون المدرب الوطني مساعدا للمدرب الأجنبي فيها .