«في مقدورنا أن نصبح أكثر تفاؤلا، وبالتالي تزداد معدلات سعادتنا، ولكن كيف يمكننا القيام بذلك؟»..الإجابة تأتي في هذا الكتاب الذي وضع على عاتقه تذليل المسافة بين علم النفس الإيجابي والقارئ العادي الذي يعيش طبيعة حياتية تتسم بالتسارع والانشغال، والهدف هنا يكمن في مساعدة الشخص الذي يرغب في السعادة دون أن يضطر إلى تكريس حياته في البحث عنها، أو ما يمكن وصفه بإعادة صياغة هذا المفهوم بحيث يصبح«ممارسة» يومية تنسجم مع كافة ظروف الحياة والتزاماتها العلمية والعملية والاجتماعية. وقد وضع المؤلف خمسة محاور رئيسية لموضوع الكتاب، هي: ترسيخ العادات السعيدة، الحصول على جسد سعيد، تكوين علاقات أفضل، تحفيز إيجابية العقل، بالإضافة إلى التخطيط لحياة سعيدة، وذلك بتخصيص 20 طريقة يمكن من خلالها تحقيق الهدف النهائي في كل محور. تتميز لغة الكتاب بالبساطة مع استخدام الأسلوب المباشر في توجيه نصائح سلوكية وعملية، يمكن من خلالها خلق بيئة الاستقرار النفسي القابلة للتأقلم مع واقع الحياة اليومية. يلفت المؤلف بوضوح إلى أن ترسيخ العادات يتطلب عملا قد يستغرق وقتا يصل إلى أربعة أسابيع، كما يؤكد أن الجدية في الرغبة والعمل التدريبي المنتظم عليها يقفان مباشرة وراء الوصول إلى اكتساب ثقافة السعادة، فالأمر في نظره لا يحتاج كثيرا من التعقيد طالما أن في الحياة دائما وقت يمكن استغلاله من أجل تحسين الحالة النفسية والجسدية، حتى وإن لم يتجاوز ذلك الوقت العشر دقائق يوميا، إلا أنه يصنع فارقا يمكن لمسه إلى الأبد!