تباينت آراء شباب سعوديين مع نتائج دراسة أمريكية حديثة، قالت إن الرجال يفضلون المرأة في الثلاثين لأنها تكون أكثر نضوجا، وأقل طيشا، ولن تطالب الرجل بأن يكون فتى الأحلام الذي يخطفها على الحصان الأبيض، بل إنها أكثر عقلانية وواقعية وتختار شريكها بعقلها أكثر. وفي حين قال خالد البشري إن نتائج الدراسة تصدق بالأساس على المرأة الغربية كونها تعيش حالة من الانفلات الأخلاقي في السن الأقل ، رأى علي عسيري أن تقدم المرأة في السن وبصرف النظر عن بيئة حياتها يكسبها مزيدا من الرصانة، مشيرا إلى أن ذلك يصدق أيضا على الشباب، حتى وإن لم يحسب لهم في عيون الفتيات. وبحسب الدراسة، فإن المرأة في الثلاثين تبحث عن الاستقرار بأسلوب واقعي، كما أنها واثقة من نفسها، جذّابة بخبرتها العملية وثقافتها وهي بعيدة عن الاكتئاب كما كانت في العشرين. والأجمل إنها أكثر إقبالا على السعادة، فقد ثبت أن نسبة سعادة المرأة وإقبالها على الحياة تزداد بعد تجاوزها حاجز الثلاثين. وأقر محمد عسيري «35 عاما» بصحة هذه النتيجة من خلال تجربته الشخصية، فقد أصبحت زوجته مع اقترابها من هذه السن أقل إقبالا على مستلزمات حياتية كانت تعدها في السابق من الضروريات. وقال باحثون أمريكيون إن رغبة المرأة في الاستمتاع بالحياة وإقبالها عليها يزداد مع تقدمها في العمر فترتفع روحها المعنوية وتتحسن حالتها النفسية أكثر من الرجل في السن نفسها بداية من الثقافة ومرورا بالعناية بصحتها وجمالها وحسن التصرف في الأزمات. ويؤكد خبراء الصحة النفسية أن المرأة بداية من الثلاثين تتغير اهتماماتها الصبيانية التي كانت مصاحبة للعشرين، فتترك كلمات الأغاني والفرق الغنائية ومستحضرات التجميل وما إلى ذلك من أمور مؤقتة لا تفيد في الاجتماعات والمقابلات الشخصية، لتهتم أكثر بالمعلومات العامة وزيارة المتاحف وقراءة الكتب، ويؤكد الخبراء النفسيون أيضا أنها ستكون أكثر خبرة في علاقاتها الاجتماعية والعاطفية. ويتفق عسيري مع هذه النتيجة أيضا، كما يتفق مع نتيجة أخرى مهمة تقول إن الأمهات في عمر الثلاثين أكثر قدرة على العناية بالأطفال وتربيتهم بطريقة مثالية.