شهدت محافظة محايل والمراكز التابعة لها أمس الأول هطولا غزيرا للأمطار مصحوبا بصواعق رعدية ورياح قوية ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من المشتركين لأكثر من 12 ساعة، بعد أن تعرضت كثير من الأعمدة في منطقة تهامة لصواعق رعدية أدت إلى اندلاع النيران فيها، فيما سقط بعضها من شدة الرياح. وأكد مساعد الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني الرائد أحمد عواض أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بصواعق رعدية أو استلام أي بلاغ عن احتجاز أو حوادث أخرى، مضيفا أنه وفور هطول الأمطار تم تحريك سيارات السلامة لمتابعة ومراقبة الوضع وتحذير المواطنين من الاقتراب من مواقع الخطر، وأن الوضع آمن الآن بعد توقف هطول الأمطار. من جهته أوضح محافظ محايل مسفر الحرملي أن انقطاع التيار الكهربائي في بعض أنحاء المحافظة كان طارئا بسبب الصواعق الرعدية التي صاحبت هطول الأمطار وتسببت في احتراق بعض المولدات، مشيرا إلى أن إصلاح الأعطال لن يتم خلال 24 ساعة بسبب كبر مساحة المحافظة، إضافة إلى قلة العاملين في قطاع طوارئ الكهرباء. وأشار إلى أن المحافظة خاطبت الشركة للعمل على إنهاء الإصلاحات، كما وجه أمير المنطقة بتزويد كهرباء محايل بعدد إضافي من العاملين، ولفت إلى أن هناك مشاريع قادمة ستدعم قطاع الكهرباء في المحافظة. وكان عدد من السكان اشتكوا من عدم تجاوب شركة الكهرباء مع بلاغاتهم أو الرد عليها على الرقم الموحد لطوارئ الكهرباء، الأمر الذي دفع بعضهم للجوء إلى الشقق المفروشة ريثما يستقر الوضع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقال أحمد عسيري إن فرقة طوارئ الكهرباء التي كانت تجوب القرية في نحو الساعة ال11 ليلا لم تستجب لطلبه برفع فيوز سقط من أحد أعمدة الكهرباء حتى يعود التيار لكنهم رفضوا بحجة أن دوامهم انتهى، كما اتصلنا على الطوارئ بمحايل وعبر الرقم الموحد لطوارئ الكهرباء «الرد الآلي» ولكن دون جدوى. وذكر أحمد طالع أنهم خسروا العديد من الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، مشيرا إلى أن هواتف الطوارئ في كهرباء محايل مشغولة طوال اليوم ولا يجدون من يتحدثون معه: «هذه القضية تتكرر سنويا في تهامة مع موسم الأمطار وخصوصا في فصل الصيف.