يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 16 إلى 20 شوال المقبل في الرياض، فعاليات المؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية الحكومية في دورته الثانية الذي ينظمه برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» تحت شعار «تعاون مثمر لنجاح يثمر». ويقدم المؤتمر خلاصة التجارب الرائدة لأكثر من 80 جهة حكومية في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية، مسلطا الضوء على ما تضمنته التجارب المختلفة من دروس تعمل على إثراء التجربة الكلية للتعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة. ويعد المؤتمر ثمرة توجهات وتطلعات القيادة التي تحث على أن تواكب المملكة النهضة الإلكترونية والتطور العلمي التقني في تحويل الإجراءات الحكومية من ورقية إلى إلكترونية، وتوفير ما يسهل هذا العمل بالإمكانيات البشرية والمادية لتقديم الخدمات الحكومية للمواطن والمقيم بكل يسر وسهولة. وينظر إلى المؤتمر بوصفه خلاصة لنتائج تحول عدد كبير من الجهات الحكومية نحو التعاملات الإلكترونية، ودليلا ملموسا لجهود جهات عدة في عمل تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، وسعيا من الجهات لتحقيق الشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال تبادل التجارب والخبرات فيما بينهما لنقل المعرفة لواقع ومستقبل التعاملات الإلكترونية الحكومية. ويهدف المؤتمر إلى دعم تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، إضافة إلى إبراز جهود العديد من الجهات الحكومية التي أطلقت في الفترة الماضية خدماتها الإلكترونية، وإيجاد بيئة تعاون لدعم الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية وتبادل الخبرات والمعرفة التقنية ونقلها إلى المملكة من خلال فعاليات إلكترونية حكومية يكون السعي فيها إلى رفع الوعي باستخدام التعاملات الإلكترونية الحكومية، وتعريف المواطن والمقيم وقطاع الأعمال بالخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية وأثرها في تسهيل إنجاز المعاملات اليومية التي يحتاج إليها كل فرد. وكان برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر»، بإشراف من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية وهيئة الاتصالات ، نظم المؤتمر الوطني الأول للتعاملات الإلكترونية عام 2007 في إطار الدعم المستمر الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لإحداث نقلة تغيير نوعية في التعاملات الإلكترونية الحكومية في مختلف هيئاتها ودوائرها وتطوير الأداء فيها تقنية وتجربة ليكون واقعا ملموسا يقتدى به للإسهام في رفع العمل بآليات العمل الإلكتروني ونظمه. ويشكل المؤتمر الثاني نقلة مغايرة عن المؤتمر السابق في الفكرة والعرض والأداء بمراحل كثيرة، متضمنا آفاقا أرحب ورؤى أكثر شمولية تصل بالمملكة إلى رفع درجة الوعي وإيجاد تنافس للارتقاء بأسس النجاح بواسطة التعامل الإلكتروني التي تؤدي بدورها إلى اختصار للوقت واقتطاف لثمار الإنجاز .