أكد أمين صندوق نادي الاتفاق وعضو لجنة الاستثمار عدنان المعيبد أنه قدم كل ما لديه لصالح النادي، وآن الأوان لرحيله مع نهاية الموسم الحالي والذي تنتهي فيه فترة رئاسة النادي، مشيرا إلى أن عمله خلال ستة أعوام تعتبر كافية وسيفتح الباب لمن يخلفه في منصبه. وكشف أنهم عملوا للنادي ما لم يحققه غيرهم في الأعوام الماضية من خلال إنشاء ملاعب إضافية، وبناء معسكر من فئة خمسة نجوم، وتنفيذ عيادة طبية ضخمة، وناد للأعضاء بعد عيد الفطر، مبينا أن مجلس الإدارة الحالي بحاجة إلى التجديد. وأوضح المعيبد في حوار مثير أن الفريق الكروي الأول يحتاج إلى الكثير من العمل حتى يحقق بطولة الدوري، مؤكدا أن قرار إقالة المدرب الروماني إيوان مارين من منصبه في الوقت الحاضر ليس في مصلحة الفريق. نرفض التخدير كيف تقيم وضع الفريق في دوري زين؟ لا أريد أن أتحدث عن أمور فنية أمام الملأ، وإن وجدت على المدرب أي ملاحظات سنوضحها له. ما ينقص الفريق حاليا هو الانسجام فقط. هناك تقريبا ستة لاعبين تغيروا عن العام الماضي إلى افتقاد البعض للخبرة الكافية ويحتاجون إلى الوقت. أعترف أن لدينا مشكلات تحتاج إلى إعادة نظر، فقد لاحظنا في المباريات الأربع أن الخصم يصل إلى مرمانا سريعا رغم أن لدينا قدرة على اللعب بالطابع الهجومي، وفي النهاية تبقى المسألة في قدرات اللاعبين أنفسهم، أضف إلى ذلك أن الأجانب لم يتأقلموا مع الأجواء الحارة والرطوبة الشديدة وبعد فترة التوقف الحالية ستشاهدون مستوى أفضل. سجل الفريق أربعة أهداف أمام الأهلي سرعان ما خسرتم أمام الشباب. فهل ساهمت الأهداف التي أحرزتموها في تخدير اللاعبين؟ لو أيقنا أن الأهداف التي سجلناها في مرمى الأهلي ستخدرنا فلن نلعب الدوري من الأساس. من الممكن أن تكون معرضا للخسارة في أي لحظة، لذلك لا بد أن تضع في ذهنك الفوز في كل مباراة. سنحاول تحسين الصورة قبل العودة لمنافسات الدوري مثلما وقعت فرق في الصدارة في أخطائها الفنية مثل الهلال والاتحاد في بداية الدوري. مهر الدوري غال هل نقول إن عدم أداء الفريق لمباريات قوية في معسكر ألمانيا انعكس سلبا على نتائجكم حتى الآن؟ من البديهي أنك إذا ما لعبت أمام فرق بشكل تصاعدي ستحدث عندك إشكالات فنية والحال نفسه وقعت فيه أندية أخرى، حيث لم نعثر على فرق كبيرة جاهزة للعب أمامنا، ولكن تبقى ظروف تلك الأندية وارتباطاتها في برامجها ومبارياتها سببا رئيسيا في الحد من قدرتنا على جلبها رغم اجتهادات الجهاز الإداري. الآن لا بد أن نخرج من هذه المعادلة بأقل الأضرار، فالشباب مثلا هو الآخر أقام معسكرا أوروبيا خارجيا وعاد للمشاركة في بطولة النخبة في أبها وحقق لقبها أمام الهلال ثم تلقى هزيمتين غير متوقعتين في بداية الدوري أمام الرائد والتعاون، وكنا أحق بالتعادل معه في المباراة لولا سوء الطالع. هل توافقني الرأي أن الفريق لا يمتلك النفس الطويل لتحقيق بطولة الدوري؟ أغلب الفرق تنظر إلى البطولات قصيرة النفس مثل بطولة ولي العهد وهي كافية لتحقيق اللقب إذا ما عرفنا أن نظام البطولة يعتمد على خروج المغلوب. لقد حقق فريق الهلال أفضلية مطلقة بالدوري العام الماضي حينما انطلق دون أي ظروف سواء بالاستقرار الإداري أو الفني أو حتى الإصابات فكان الانسجام واضحا منذ البداية، لذلك من الطبيعي أن تكون بدايته قوية ويستحق معه اللقب. إن الدوري مهره غال ويحتاج إلى أمور إيجابية عديدة ونأمل تقديم مستوى أفضل من العام، فالنفس الطويل متروك للظروف المحيطة بالفريق. المنافسة صعبة كيف تنظر لمنافسات الدوري بعد زيادة الفرق إلى 14؟ العام الماضي كان استثنائيا بالنسبة إلينا بعد أن دخلنا معترك الدوري بإعداد سيئ، الأمر الذي أدى لعدة تغييرات على مستوى الجهازين الإداري والفني واللاعبين الأجانب ومع تلك التغييرات قدمنا مباريات جيدة واستطعنا الخروج من المؤخرة حتى أمن الفريق البقاء في المركز التاسع. أما الموسم الحالي فأعتقد أن التنافس أصبح أكبر من العام بعد زيادة الفرق، فالفيصلي والتعاون الصاعدان أحرجا فرقا على أرضها، ولا ننسى أن هيبة المهددين بالهبوط العام الماضي وهم نجران والقادسية والرائد عادت ويقدمون حاليا مستوى ونتائج طيبة. إن الدوري سيصبح ثقيلا قياسا على استعدادات الفرق، وستتغير أمور كثيرة مع نهاية الدور الأول، وستتضح هوية الفرق التي تسعى للمنافسة على الدوري وهذه هي حلاوة الدوري على مستوى العالم. هناك انتقادات طالت المدرب الروماني إيوان مارين في عدم قدرته على قراءة المباريات بشكل جيد.. ما ردك؟ بقاء المدرب في منصبه موسما آخر ميزة إيجابية لأي فريق، لأنه يعرف ظروف اللاعبين والتي ستساعده بلا شك في تحقيق وضعية أفضل. إن الاستعجال في اتخاذ أي قرار بإقالة المدرب قد يكلفنا الشيء الكثير، ولا نود أن نقيمه على عمله وهو لم يلعب سوى أربع مباريات حتى الآن حققنا فيها ست نقاط من أصل 12 وسنناقشه بعد كل مباراة حتى يصحح مسار الفريق. لو أقلناه ربما سنظلمه ونبخس عمله. أعتقد أنه يحتاج إلى وقت حتى يتعرف على مستويات الأجانب واللاعبين الصاعدين ويقدم التوليفة المناسبة. كفاية عمل قدمت استقالتك الموسم الماضي ثم تراجعت بإلحاح من الإدارة. فهل لا تزال مقتنعا لتقديمها مع نهاية الموسم الحالي؟ في رأيي الشخصي أن خمسة وستة أعوام كافية لأي إداري للعمل داخل محيط الأندية، ولا بد أن تتاح الفرصة لغيرك حتى يعطي نفسا جديدا. نحن في مجلس الإدارة الحالي إخوة وزملاء ومؤتمنون على النادي، وهذه هي آخر سنة للإدارة ومسألة الاستمرار من عدمه متعلق برغبة الإخوة في الإدارة وضرورة عمل تغييرات كبيرة والتي من أبرزها إدخال أسماء جديدة لديها الرغبة الجامحة والكاملة في تحمل أعباء الإدارة. بالنسبة إلي لا أفضل الاستمرار ليقيني أنني لن أقدم أكثر مما قدمته وأفضل أن أتيح الفرصة لغيري حتى يستطيع تسيير أمور النادي بأفكار وخطط جديدة.