حددت شركة سما للطيران 25 شوال الجاري، آخر موعد لدوام 30 موظفا متبقيا في الشركة، بعد قرار توقفها عن الخدمة لدواع اقتصادية، وتسريحها جميع موظفيها. وأكد مصدر بالشركة ل «شمس» أن الدفعة الأولى من الموظفين الذين تم تسريحهم من الشركة ولم يحصل أي منهم على مستحقاته المالية حتى الآن، فيما ألقى قرار التسريح بظلاله على نحو 500 شاب سعودي من الموظفين بالشركة غالبيتهم يعولون أسرا. وقال المصدر إن «سما للطيران» خصصت ما يقارب 30 موظفا للعمل على تصفية حقوق جميع الموظفين الذين تم تسريحهم سابقا والذين مازالوا على رأس العمل، وعن العملاء الذين تم الحجز لهم، أشار إلى أن الشركة عملت اتفاقية مع الخطوط العربية السعودية وشركة طيران ناس وحددت مندوبين لها يتخذون من المقر الرئيسي لشركة طيران سما بحي العليا مكانا لهم لاستقبال جميع العملاء الذين تم الحجز لهم وتسهيل سفرهم. وأوضح أن أي عميل حجز على خطوط الشركة وتعطل سفره لظروف الشركة عليه التوجه للمركز الرئيسي للشركة ومعه صورة من تذاكر السفر ورقم الحجز وصورة الهوية «بطاقة الأحوال المدنية للسعودي» و«الإقامة للأجنبي» ثم تسجل تلك المعلومات في كشوف خاصة بشركة سما للطيران، مشيرا إلى أن العميل الذي يريد الاستمرار على رحلته يوجه إما للخطوط العربية السعودية أو شركة طيران ناس المتفق معها، ومن أراد استرجاع قيمة التذاكر يستردها. وجاءت الخطوة الجديدة بعد قرار سابق للشركة بتسريح غالبية موظفيها، بعد تعثرها في الحصول على تمويل إضافي، حيث عممت الشركة بيانا بعدم مقدرتها على إعادة تشغيل العمليات بشكل سريع وأنها تتجه إلى إعادة هيكلة التنظيم على المدى الطويل، واضطرت نتيجة لهذه الأمور إلى خفض مستوى العمالة، معلنة أن 28 أغسطس الماضي آخر يوم عمل لغالبية موظفيها. ولم تكتفِ الشركة بهذا القرار بل طالبت الموظفين بإرجاع جميع ممتلكات الشركة من بطاقات وأجهزة محمول وجوال وغيرها، في إشارة إلى إعلان توقف الشركة فترة طويلة، وقال الرئيس التنفيذي للشركة بروس آشبي في تعميم التسريح الموزع على موظفي الشركة: «أعزائي موظفي «سما»، إن مناقشاتنا مع مختلف الجهات الحكومية المعنية حول وضع «سما للطيران» مستمرة ليلا ونهارا منذ خطابنا السابق لكم، كما تم إحراز بعض التقدم في مجال نقل عملائنا على شركات الطيران الأخرى، ونحن مستمرون في بحث سبل أخرى للحصول على تمويل إضافي، وللأسف حتى هذه اللحظة لم يُحرز أي التزام ثابت حيال هذا الجانب، ومن الناحية العلمية هذا يعني أننا لن نصبح قادرين على إعادة تشغيل العمليات على وجه السرعة، وبدلا من ذلك نحن أمام إعادة هيكلة للتنظيم على المدى الطويل». إلى ذلك أدى خروج طيران «سما» من تنظيم رحلات عمرة رمضان إلى ارتفاع تكلفة نقل المعتمرين القادمين عبر الجو ما بين 20 و30 % على قيمة تذكرة المعتمر الواحد حسب رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد القرشي، فيما نسقت الخطوط السعودية، مع الهيئة العامة للطيران المدني وشركة سما باتخاذ كافة الترتيبات لتقديم خدمات السفر لحاملي تذاكر شركة سما من المطارات داخل المملكة والمطارات الدولية عبر أقرب مطار تعمل فيه الخطوط السعودية. يُشار إلى أن شركة سما قررت وقف رحلاتها منذ 24 أغسطس الماضى؛ نتيجة الأزمات المالية التي تمر بها الشركة، وتسبب القرار في تسريح مئات الموظفين السعوديين العاملين في الشركة، رغم أن غالبيتهم يعولون أسرهم وتعتبر رواتب الشركة الدخل الوحيد لهم .