تنتظر جماهير الأندية من فرقها، أن تقدم لها هدية العيد، بعد أن غابت عنها خلال فترة التوقف. جماهير الهلال والشباب تتنظر من فرقها أن تعايدها ببطاقة الذهاب إلى الأبعد في بطولة الأندية الآسيوية, وبالذات جماهير الهلال التي طالما خذلها فريقها في البطولات الخارجية، حتى إنها أصبحت تعتقد أن فريقها عندما يخرج عن محيط البطولات الداخلية يصبح فريقا لا حول له ولا قوة. بقية الأندية باستثناء جماهير عميد أندية الوطن، لديها مخاوف ألا تبعث فرقها ببطاقة المعايدة، فجماهير الهلال والشباب قضت أيام العيد تجري حساباتها الخاصة، ففريقاهما خرجا من البطولة الآسيوية الماضية من دور ال 16 بعد أن ظهرا بمستويات باهتة. وفرق النصر والأهلي والاتفاق تعاني غياب القناعات في مستوياتها خلال الجولات الماضية، وتتمنى أن تكون فرقها قد استفادت من فترة التوقف، في مراجعة حساباتها الفنية ليكون حضورها في عطلة نهاية الأسبوع حضورا مبهجا. من المبكر محاكمة إدارات الأندية ومدربيها ولاعبيها، فبعض المدربين لم يتمكن من حفظ أسماء لاعبي فريقه، وبعض اللاعبين الأجانب لم يحفظ الطريق المؤدي لناديه، ومع ذلك بدأت أغلب الجماهير في إعداد قائمة المرافعات لمحكمة الموسم، ويظهر هذا جليا في فريق النصر، الذي وضعت جماهيره الصاخبة إدارة ناديها ومدربه واللاعبين الأجانب تحت الضغط، لمجرد أن الفريق تعادل مع التعاون، وأمام الشباب، نتيجة تقارب المستويات. فريقا الأهلي والشباب خذلتهما فترة الإعداد وبطء التخطيط، ويمكن تدارك ذلك مع مباريات الموسم، على الرغم من شبح نزف النقاط، أما بقية الفرق فأعتقد أنها تقدم ذاتها بصورة تتناسب مع واقعها. في واقعنا الرياضي، لا يمكن بناء توقعات مستقبلية، لذا فمن المحرج أن نبني توقعات، فغياب التخطيط الدقيق، وقرارات اللحظة الأخيرة، تجعل كل الاحتمالات مفتوحة، لذا ليس لنا إلا الانتظار لبدء صخب الملاعب السعودية، لنقرأ بطاقة معايدة كل فريق لجماهيره.