تشهد صوالين الحلاقة بمكة المكرمة هذه الأيام حركة نشطة مع اقتراب حلول عيد الفطر إلا أن كثيرا منها تمارس تجاوزات في الأسعار التي حددتها أمانة العاصمة المقدسة، مستغلة الإقبال الكبير عليها، وهو ما دعا عددا من المواطنين إلى المطالبة بتكثيف الجولات الرقابية عليها ومتابعة التزام الصوالين بالأنظمة الصحية والنظامية المفروضة من قبل الجهات المختصة. وقال محمد الهبيدي إن بعض الحلاقين لصوالين لا يهتمون بالاشتراطات الصحية التي وضعتها أمانة العاصمة المقدسة فهم يستخدمون أمواس الحلاقة أكثر من مرة وهو ما قد يضر بالزبائن ويساعد على انتقال الأمراض بينهم، مستغلين الازدحام الشديد عليهم هذه الأيام لممارسة كثير من التجاوزات، الأمر الذي يجعلهم يضعون رؤوسهم تحت أيديهم والخوف يتملكهم. وطالب عبدالله المتعاني الجهات ذات الاختصاص بمراقبة الحلاقين والتأكد من وضعهم الصحي واتباعهم للاشتراطات الصحية التي حددت لهم، كما طالب بمتابعة مدى التزامهم بالتسعيرة المفروضة، مشيرا إلى أن حلاقة الرأس والذقن تكلف الآن 50 ريالا وربما أكثر. ولفت إلى أن عمليات تنظيف البشرة التي يقوم بها الحلاقون تجعلهم يخشون استخدام الكريمات والمعدات التي يستخدمونها مع كافة الزبائن دون تفريق. وأضاف منصور المولد أنه فوجئ عند وصوله إلى صالون الحلاقة بارتفاع كبير في الأسعار؛ فحلاقة الرأس والذقن تضاعفت كثيرا، فعلى سبيل المثال فإن الأمانة حددت حلاقة الرأس ب 15 ريالا والذقن بعشرة ريالات، أما اليوم فحلاقة الرأس وحدها ب 25 ريالا، في استغلال لضعف الرقابة هذه الأيام، على حد وصفه. من جانب آخر أكد الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أنه استمرارا لما بدأته الأمانة لحملتها التوعوية المتتالية بخصوص استعمال أدوات الحلاقة التي تستخدم لمرة واحدة، فقد أطلقت الأمانة حملة الحلاقة الصحية الرابعة بتوزيع مغلف الحلاقة الصحي مجانا ونشرة توعوية لتوعية المواطنين والمقيمين والمعتمرين بخطورة استعمال الأدوات ذات الاستخدام المتكرر خاصة الأمواس غير المعقمة بشكل كاف ما يجعلها حاملة للجراثيم، لافتا إلى أن جميع الجهات الصحية أجمعت على خطورتها ومسؤوليتها في نقل الأمراض المعدية مثل الأيدز، الالتهاب الكبدي وغيرها. أما بخصوص الأسعار فأشار إلى أن الإدارة العامة لصحة البيئة تلزم أصحاب صوالين الحلاقة بوضع قائمة بأسعار الخدمة من حلاقة وتقصير وكافة أنواع الخدمات بالصالون ليكون الزبون على علم تام بالتكلفة لتكون له حرية التفضيل وحسن الاختيار في ظل تعدد وتنوع الخدمة.