لا يزال الجمهور النصراوي الفريد من نوعه يمنح ناديه ولاعبيه الدعم المعنوي والمادي. هذه الحالة الفريدة والغريبة تحدث أسبوعيا، وذلك أثناء وبعد كل مباراة جمهور يحضر بكثافة ويشجع بحماس منقطع النظير وبعد انقضاء المباراة ومهما كانت النتيجة يبدأ بالاتجاه للتصويت ليمنح ناديه مبلغ 150 ألف ريال، وليمنح أحد اللاعبين مبلغ 50 ألف ريال. تعودنا وخاصة في هذه الأيام للأسف أن العطاء لا بد أن يكون بمقابل ولكن عند النصراويين يختلف الأمر تماما، فالعطاء دون مقابل. تعودنا أن الجمهور يشجع والفريق يمنحه البطولات، ولكن أن يحدث العكس، هنا مكمن الغرابة، لله درك يا جمهور النصر. أعرف أن الإدارة النصراوية تسلمت تركة ثقيلة ولكنها بدأت الموسم الماضي بداية صحيحة تنبئ بعودة النصر للبطولات. ولكن المشكلة أن الفريق عاد ليبدأ هذا الموسم بداية خطأ من وجهة نظري. فأي نجاح لا بد له من استقرار وهذا ما لم تفعله الإدارة النصراوية، وذلك باستقدام مدرب جديد وثلاثة لاعبين أجانب جدد. بصراحة استمتعنا كثيرا بنصر داسيلفا، ولا أدري لماذا تم تغييره بتلك الصورة، وحتى عندما تريد تغيير داسيلفا أعتقد أن زينجا ليس هو الحل، فزينجا نعرفه كحارس مرمى كبير، ولكننا نعرفه أيضا كمدرب فاشل، فالإدارة النصراوية أحضرت زينجا الحارس وليس المدرب. للأسف فإن الإدارة النصراوية سارت مع الموضة فاتجهت لرومانيا وأستراليا. رومانيا وأستراليا دولتان جميلتان، ولكن ليس كل لاعبيها جيدين!!! اتجه للموهبة ولا تتجه للجنسية ولا تساير الموضة، خاصة إذا وجدت أنها لا تناسبك. وأنتم يا لاعبي النصر، بالتأكيد بعضكم وليس جميعكم، فرسالتي هنا لمن استمرؤوا الأخذ دون عطاء، أقول: تحركوا فقد أخذتم كثيرا قبل أن يأتي اليوم الذي تندمون فيه وتجدون أنفسكم في فرق لن تأخذوا منها شيئا ولن تستطيعوا معها تقديم أي شيء، فتكون النهاية الحزينة.