في هدوء تام ودون ضجيج أو ضوضاء احتوى صانع القرار بالأهلي الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف أزمة الأهلي الطارئة بعد الكبوات الثلاث في دوري زين أمام الاتفاق والفتح ونجران في أيام تعد على أصابع اليد الواحدة نهض بعدها الفريق من كبوته بعد أن جرى تصحيح وضعه بإسناد مهمة إدارة الفريق للمخضرم طارق كيال والتعاقد مع مروض النمور الغانية الصربي ميلوفان رايفيتش مع جملة من القرارات السرية طالت المقصرين أولها إبعاد المدافع وليد عبد ربه ووضعه على قائمة الانتقال. بجانب جملة من القرارات التي من شأنها أن تكمل مرحلة الإصلاح أو التغيير التي ستطول كل متقاعس عن أداء واجبه سواء كان لاعبا أو إداريا. وهي القرارات التي وجدت ترحيبا كبيرا من الجماهير التي تكدست في طرقات النادي بحثا عن حل جذري لما يحدث لناديهم. اجتماع خاص بعد أن خسر الفريق أمام نجران 1/2 وهي الخسارة التي قصمت ظهر طموحات الأهلي في موسم مختلف عن المواسم البائسة السابقة عقد الأمير خالد بن عبدالله اجتماعا خاصا في منزله برئيس النادي الأمير فهد بن خالد كبداية لحل المشكلة التي بدأت في اتساع رقعتها، وكان هذا الاجتماع بداية التصحيح المنتظرة فخبرة الأعوام لصانع القرار بالأهلي جعلته يسيطر على مجريات الأمور داخل النادي ويمتص حالة عدم الارتياح التي كانت لدى الرئيس الذي بلغ ذروة انزعاجه من سوء حال فريقه وما وصل إليه من تدهور في الأداء الفني وسط حالة من الغضب الشديد في الشارع الأهلاوي لسوء النتائج وتقهقر الفريق للمركز العاشر في سلم دوري زين بعد انقضاء الجولة الرابعة وهي محبطات كادت تقود الرئيس إلى الرحيل لو كان الحل في ذلك. شيك مفتوح كانت أولى خطوات التصحيح الأهلاوية فك الارتباط مع المدرب النرويجي تروند سوليدو بعد الجولة الثالثة وخسارة الفريق لمباراته الثانية على التوالي أمام الاتفاق والفتح وعدم توافق الطرفين حول الرؤية المستقبلية للفريق الأهلاوي بتمسك المدرب سوليدو بقناعاته فما كان من الإدارة إلا البحث عن مدرب يخلف النرويجي المقال، فكان التوجه لأكثر من مدرب حتى رجحت كفة الصربي ميلوفان راييفاتش مدرب منتخب غانا الذي كان قد سبق أن فاوضه الأهلاوي قبل سوليدو ولكن الصفقة لم تتم ليعود صناع القرار الأهلاوي للتعاقد مع المدرب الصربي برغبة أكيدة مهما كلف ذلك التعاقد ماليا فكان الشيك مفتوحا كأكبر رقم بالأهلي يدفع لمدرب فريق كرة قدم طوال تاريخه مستعيدا سيرته السابقة في التعاقد مع المدربين الكبار كما كان يفعل أيام ديدي وسانتانا. الاستنجاد بكيال مع تزايد الضغوطات الجماهيرية على الإدارة الأهلاوية بإجراء تعديلات على الجهاز الإداري بالفريق وبعد أن قدم غرم العمري استقالته من منصبه بعد أشهر قليلة من تنصيبه على منصب المدير العام للفريق كانت الأسماء المطروحة على طاولة رئيس النادي لإيجاد بديل للعمري وما هي إلا ثمان وأربعون ساعة حتى أعلن المجلس التنفيذي وبناء على اختيار رئيس النادي الخبير طارق كيال اللاعب السابق وعضو المجلس التنفيذي بالأهلي ونائب لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم مشرفا عاما على جهاز الكرة كثاني قرارات التصحيح التي تغنى بها الجمهور الأهلاوي طويلا. اجتماع المصارحة وفي إطار تفعيل خطوات تصحيح مسار الأهلي عقد رئيس النادي اجتماعا مغلقا مع لاعبي فريق كرة القدم لبحث أسباب تدهور وسوء نتائج الفريق في المرحلة الأخيرة وهو الاجتماع الذي وضعت فيه النقاط على الحروف فكان صريحا ما بين الرئيس واللاعبين وكانت الشفافية هي عنوان الحوار حتى يعرف مكامن الخلل ويتم علاجها في المستقبل. قرارات التصحيح يبدو أن عودة الأهلي لمساره الطبيعي ستكون لها ضحايا وأن هنالك ثمة قرارات تصحيحية سيتم إقرارها من قِبل رئاسة الأهلي وتصدر أبعاد بعض اللاعبين غير المنضبطين القائمة الرئيسية وأبرز تلك القرارات التصحيحية ستكون لها ردة فعل قوية داخل النادي الأهلي ما بين مؤيد ومعارض لتلك القرارات ولكن آخر العلاج الكي. المشكلة الفنية أقر الأهلاويون بمشكلتهم الفنية التي عاناها الفريق كثيرا في لقاءاتهم السابقة والتي تتمثل في جلب محور ارتكاز أجنبي يكون بديلا للاعب الوسط البرازيلي مارسينهو الذي لم يضف شيئا للفريق، مع إعطاء كامل الفرصة حتى فتح باب الانتقالات الشتوية للبرازيلي الآخر واندرسون ليقدم ما لديه من عطاء وسيقرر على ضوء ذلك إبقاءه من عدمه. لقاء الإعلام لم يلغِ رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد دور الإعلام من أجندته التصحيحية وعقد لقاء مفتوحا مع وسائل الإعلام والمنتديات الأهلاوية وتطرق فيها إلى أن ما حدث للأهلي لا يرضي أي أحد وأن الكل منزعج مما حدث، مؤكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لكي يعود الأهلي وكان حديثه شفافا مع الكل وأجاب عن عدد من الأسئلة التي وجهت له وطالب الإعلام الأهلاوي بالوقوف في المرحلة المقبلة مع النادي لأنه في حاجة إلى دعم كل الأطراف حتى ينهض الفريق من كبوته الحالية وهو متعافٍ فنيا