تعتزم الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إنسان» توزيع زكاة الفطر على الأيتام بنظام البطاقات الإلكترونية، لتحصل عليها أسر الأيتام من محال تجارية متفق معها مسبقا، دون مراجعة فروع الجمعية، مراعاة لمشاعر الأيتام أثناء استلامهم لزكاة الفطر. وكان المتبع توزيع أكياس الأرز مناولة للأسر والأيتام مما يُعرضهم للحرج الشديد أثناء حصولهم على زكاة الفطر المقررة لهم ليلة العيد من خلال اصطفافهم في طوابير طويلة ووقوفهم وتزاحمهم أمام بوابات الجمعية. وستتولى الجمعية شراء زكاة الفطر «عينيا» نيابة عن الأشخاص الذين يرغبون في توكيل الجمعية وتوزيعها على الأسر التي ترعاها وعددها 7.500 أسرة بحسب أفراد الأسر، وإدراجها في البطاقات التموينية المتخصصة في بيع المواد الغذائية ليلة التاسع والعشرين وليلة الثلاثين من شهر رمضان الجاري، ليتمكن الأيتام من الحصول على زكاة الفطر ليلة العيد. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر أن الجمعية بحثت عن طريقة مناسبة تحفظ للأيتام كرامتهم، وتجنبهم عناء الاصطفاف والازدحام ليلة العيد، وتسهم في الخروج من حرج أسر الأيتام وكان منها فكرة إيصال الزكاة لمنازل الأسر، إلا أن في ذلك مشقة كبيرة على موظفي الجمعية بسبب انتشار الأسر المستفيدة بمدينة الرياض ومحافظاتها مما يصعب إيصالها لمنازلهم ليلة العيد، ثم توصلت الجمعية إلى فكرة توزيع أكياس زكاة الفطر من الأرز عبر البطاقات الإلكترونية. وقال «إن هذا الأسلوب الحديث عالج مشاكل تعانيها الجمعيات الخيرية سابقا، كتوزيع الأرز بطرق غير منظمة، أو توزيع زكاة الفطر على أشخاص غير مسجلين بالجمعية بسبب الازدحام، إضافة إلى توزيع التبرعات والزكاة بطريقة يدوية تحرج الأبناء، وهذا ما تخشاه الجمعية، إذ تسعى إلى تربية أبنائها على العفة والكرامة وتنشئتهم التنشئة الصالحة». وأثنى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن محمد المطلق على هذه الطريقة، مبينا أنها تخفف العناء عن الجمعية وأبنائها المستفيدين.