وطّد سمسار تأجير الخادمات الملقب ب «موسى المحنك»، نظام تأجير الطباخات المتخصصات في إعداد الوجبات السعودية والحديثة وفنون تقديم الطعام. وقد لاقت هذه الفكرة رواجا كبيرا بين الأسر الطائفية والمكية والجداوية في نقلة جديدة في نشاطه الذي كان يقتصر على تأجير الخادمات فقط خاصة في رمضان. والجديد في النظام، أن استئجار الخادمة مشروط باستئجار الطباخة التي ترفض القيام بأي أعمال منزلية أخرى إلى جانب عملها الأساسي. وتلقف سماسرة الخادمات الآخرين بدورهم هذه الفكرة الجديدة، وشرعوا في استخدامها سريعا؛ فكل من يتصل باحثا عن خادمة يعرضون عليه الطباخة معها ويشرحون له مزايا عمل الاثنتين معا، وفي سبيل إقناع زبائنهم فهم لا يمانعون في خفض أجرة الخادمة إلى 1200 في غير شهر رمضان. وقال المحنك ل «شمس» إنه يوفر طباخات يجدن فنون المطبخ السعودي وطريقة اعداد الوجبات وفنون التقديم ويعملن وفق جدول زمني دقيق، كما يجدن إعداد وجبات الأطفال وكبار السن بما يتناغم مع مراحلهم السنية. وذكر أن راتب الطباخة يتم تحديده بعد الاتفاق على استئجار الخادمة التي ستتولى الأعمال المنزلية من كنس وتنظيف وغسل وخلافه، لكنه بشكل عام يصل إلى ألفي ريال شهريا. عدد من المواطنين اعتبر هذا النشاط الجديد فيه ضغط على الأسر؛ فالكثير منها لا تقدر على دفع أجرة طباخة وخادمة إلا أن البعض منها تجد نفسها مضطرة للرضوخ والقبول بالأمر الواقع. وقال أبو غلا إنه بحث عن خادمة تعين زوجته في مهام البيت في رمضان، لكنه فوجئ بأن المحنك وغيره من السماسرة أصبحوا يشترطون استئجار الطباخة مع الخادمة لزيادة مداخليهم: «بعد مفاوضات جادة واستشارات عائلية في ظل ظروف زوجتي الصحية لم يكن أمامي سوى الرضوخ لمطلب السمسار واستئجار طباخة ب 1800 ريال وخادمة ب 1200 ريال.. الاثنتان من الجنسية نفسها». ورغم الفاتورة الباهظة التي تكلفها أبو غلا، إلا أنه يعترف بأن الطباخة تجيد عملها بشكل كبير: «أجد مائدة الطعام تحوي ما لذ وطاب من الأطعمة المعدة بشكل يتناسب مع أذواقنا». أما محمد العتيبي فذكر أنه استطاع إيجاد طباخة منزلية بصعوبة، ولكنها تخلت عن ممارسة أعمال التنظيف والغسل لمدة أسبوع؛ ما أجبره على تأجير خادمة لتقوم بتلك المهام. من جانبه طالب بندر عميش الجهات المختصة بالقضاء على ظاهرة تأجير الخادمات: «إذا أجبرتني الظروف فأبواب مكاتب الاستقدام مفتوحة وبطرق نظامية وشرعية يمكن الحصول على خادمة أو طباخة» .