تمكن الفريق الهلالي من تأمين موقعه كمتصدر لدوري زين للمحترفين، وهو الهدف الذي يريد المحافظة عليه ليبدأ بعده في فتح ملفه الآسيوي الذي يشغل الهلاليين، كونه يحتوي على أوراق الاعتماد الدولية «الحلم المونديالي»، حيث سيركز الفريق الهلالي على لقاء الغرافة القطري في إياب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال الآسيوي الذي سيقام في مدينة الرياض في ال 15 من سبتمبر الجاري, في عملية استرداد لقبه الذي غاب عنه منذ عام 2000. الفريق الهلالي وهو يستعد للقاء الغرافة أعلن اهتمامه البالغ بهذا اللقاء، كما بين ذلك رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد «طموحنا الوصول إلى العالمية، وهذا ما نسعى إليه طوال أدوار البطولة، وأتمنى أن نواجه الشباب في نهائي البطولة بطوكيو». كذلك فالإدارة الفنية بقيادة المدرب البلجيكي إيريك جيريتس انتهجت عددا من المخططات الغزيرة بالإعدادات البدنية والتكتيكية والمعنوية من خلال ما يملكه جيريتس في أجندته من 12 مباراة «ودية ورسمية»، كانت البداية بأربع مباريات في معسكر النمسا, ومن ثم مباريات بطولة النخبة الثالثة بأبها، ثم خوض مباريات دوري زين الأربع، لتبدأ عملية الإعداد الخاص للمباراة باللقاء الودي مع فريق النجمة السعودي. في حين يفتقد الفريق الهلالي عددا من نجومه أمام الغرافة مثل ويلهامسون للإيقاف، وعزيز والزوري والمرشدي للإصابة، إلا أن إتقان المدرب الهلالي في إيجاد البديل ساهم في استمرار انضباطية الفريق فنيا وعدم تأثره بالغيابات، ما يجعل جيريتس يفكر فقط في الطريقة الفنية التي سيجاري بها الغرافة المتجدد، ولا سيما أنه «أي جيريتس» شاهد خصمه الآسيوي ودرسه جيدا. مباراتا الفريق أمام الغرافة تشغل حيزا كبيرا من تفكير الإدارة والجهاز الفني في نادي الهلال، ولا سيما أن تخطي هذه العقبة سيجعل الفريق قريبا من تحقيق الحلم الآسيوي بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي، وهو الأمر الذي يأمل فيه الهلاليون أن يكون للجمهور دور كبير في مؤازرة اللاعبين وشحذ هممهم حتى تتوحد طموحاتهم مع طموحات نجوم الفريق في بلوغ المونديال.