أكد الداعية الإسلامي المعروف الدكتور محمد العريفي، ضرورة إعادة الاعتبار للقيم الأخلاقية في المعاملات التجارية والمالية، ورفض كل الممارسات الضارة، كالغش والاحتكار ورفع الأسعار، وغيرها، وذكر خلال أمسية رمضانية للغرفة التجارية الصناعية بجدة أن قضية الغش التجاري والتقليد أصبحت اليوم ظاهرة عالمية خطيرة تؤرق اقتصاديات الدول وتهز مكانتها وسمعتها بين الأمم. مشيرا إلى أن الغش التجاري عمل جرمته القوانين في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن الغش في الشريعة الإسلامية حرام وكبيرة من الكبائر، وفاعله فاسق وترد شهادته، وجاء في الحديث الشريف: «من غشنا فليس منا»، حيث نهى الإسلام عن الغش في المعاملات عموما، وحرم الاحتكار، ونهى عن مبايعات ومعاملات لا تتفق مع الأخلاق التي يدعو إليها. وأكد حرص الإسلام على الجانب الأخلاقي في الأعمال التجارية، فقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما». ويقول تعالى: «وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا»، وقال تعالى: «أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين». وأشار العريفي في الأمسية التي حملت عنوان «حوارنا مع أبنائنا» إلى أن الغرفة التجارية لم تعد مثل السابق، إنهاء متطلبات أصحاب وصاحبات الأعمال، وتعدى دورها ليشمل إقامة الندوات والمحاضرات وتنظيم الأمسيات المفيدة لشرائح المجتمع. وسلط الضوء على طريقة التعامل مع الأبناء فيما يتعلق بتأصيل روح ثقافة الحوار.