اعتذرت أمانة محافظة جدة عن عدم معاينة مبنى إدارة الوافدين «الترحيل» التي تلقت أخيرا خطابا رسميا من إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، يفيد بضرورة الكشف عليه لتحديد مدى صلاحيته، حيث يعد من المباني القديمة المتهالكة والآيلة للسقوط. وأكد المدير العام لإدارة الطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط في أمانة محافظة جدة المهندس خالد زيني، في حديث مع «شمس» أنهم سيعاينون المبنى في وقت لاحق «لدينا جدول أعمال مزدحم جدا، وهناك أولويات، عملنا الحالي منصب على الكشف عن المباني السكنية، حيث رصدنا 200 مبنى آيل للسقوط خلال الأيام القليلة الماضية، لتنضم إلى 1500 مبنى شديد الخطورة، وتحتاج إلى تدخل سريع، كما أن لدى الجهات الحكومية إدارات هندسية مختصة في متابعة هذه المباني، عليها مباشرة عملها فورا وإيجاد الحلول». وكشف زيني عن وجود أكثر من 26 ألف منزل عشوائي في محافظة جدة، مقام بطرق غير سليمة وخارج أطر الأسس النظامية للبناء، ومعظمها بلا صكوك أو أوراق رسمية. مشيرا إلى أن اللجنة وعبر التعاون مع مكتب استشاري، كشفت خلال فترة عملها الماضية عن إجمالي 2500 مبنى يشكل خطرا كبيرا، مضيفا أنه سيتم الانتهاء تدريجيا من مخاطرها في مدة زمنية لن تزيد عن العامين. وأكد المهندس زيني في حديثه أمس مع «شمس» أن هناك معامل مخبرية متجولة تعمل على مدار الساعة تكشف تلك المباني وترصد مدى خطورتها، وتحدد ما إذا كانت صالحة للسكنى أم لا، موضحا أن أبرز ما يعيق عملهم هروب سكان تلك المباني عند علمهم بموعد قدوم اللجنة لعدم تملكهم لصكوك، ما يصعب مهمة أعضاء اللجنة. وعن الأحياء التي تتمركز فيها تلك المباني أوضح «معظمها في الأحياء العشوائية، وهي تشكل خطرا كبيرا على ساكنيها».. وعن الآلية المتبعة في إيجاد حل لمشكلات وسلبيات ومخاطر المباني الآيلة للسقوط، أكد زيني أنهم بدؤوا بالخطوة الأولى المتمثلة في التوعية بمخاطر تلك المباني وما يمكن أن تسببه، أما الخطوة الثانية فستوجه خلالها إنذارات وخطابات أولية وبعدها إنذارات نهائية، وبعد أشهر من توجيه الإنذار النهائي سيتم إزالة المبنى بشكل كلي. وأكد زيني أن بعض أصحاب تلك المنازل استثمروها وأجروها على بعض العمالة للحصول على المال، متجاهلين خطورتها على حياتهم وأرواحهم، وأشار إلى أن قطع التيار الكهربائي هو أولى الخطوات لإبعاد سكان تلك المنازل عنها، ومن ثم الشروع في عملية الإزالة .