أصبحت براتيبها باتيل في منتصف عام 2007 أول امرأة تحتل منصب الرئيس في الهند. واجتازت الانتخابات بمساندة شعبية وبأغلبية الأحزاب السياسية، وفازت بنسبة 66 % من أصوات الهيئة الناخبة المؤلفة من نواب في البرلمان الوطني والبرلمانات المحلية، لتصبح بذلك الرئيس رقم 13 للبلاد، حيث هزمت نائب الرئيس «بهيرون شيكاوات» من حزب «باهاراتيا جاناتا». ثم دخلت التاريخ بعد أن أصبحت أول رئيسة دولة تقوم بطلعة جوية على طائرة مقاتلة من طراز سوخوي في ديسمبر الماضي. كما سجلت رقما قياسيا عالميا كونها أكبر امرأة سنا «76 عاما» تصل إلى مستوى طيران يقارب سرعة الصوت. كانت انتخابات 2007 من أكثر الحملات الرئاسية حدة في الهند حيث تخللتها اتهامات وجهت إلى باتيل بحماية شقيقها الذي يشتبه بتورطه في عملية قتل، وزوجها الذي يشتبه بتورطه في فضيحة وعملية انتحار. ورحبت سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الحاكم، التي تعتبر أقوى امرأة في الحياة السياسية بالهند وينظر إليها على أنها رئيسة الوزراء الحقيقية، بهذا الفوز، وأوضحت أنه «في الوقت الذي نحتفل به بالذكرى ال60 لاستقلالنا بات لدينا رئيسة للمرة الأولى، لتصبح بذلك الرئيس رقم 13 للبلاد». وأنهت براتيبها، وهي جدة في ال76 من عمرها وترتدي الساري وتضع دائما النقطة الحمراء «البندي» على جبهتها، ستة عقود من سيطرة الرجال على منصب الرئاسة في الهند. ودخلت التاريخ بعد أن أصبحت أول رئيسة دولة تقوم بطلعة جوية على طائرة مقاتلة في ديسمبر الماضي. وسجلت رقما قياسيا عالميا كونها أكبر امرأة سنا تصل إلى مستوى طيران يقارب سرعة الصوت. وجلست على مقعد مساعد الطيار بمرافقة قائد السرب في مقاتلة سوخوي تابعة لسلاح الجو الهندي أقلعت من قاعدة لوهيجون الجوية في بوني بغرب البلاد وهبطت بنفس القاعدة. «الرحلة منحتني فرصة نادرة كي أرى الطائرة وما بها من تجهيزات متطورة». وقبل ركوبها الطائرة، خضعت باتيل إلى فحص طبي قبل أن ترتدي سترة مقاومة للجاذبية لمساعدتها على مواجهة قوة الجاذبية العالية. وإلى جانب طائرة الرئيسة حلقت طائرتان من نفس النوع لتمكينها من مشاهدة الوضع الذي يكون عليه الطيارون على هذا الارتفاع الشاهق. وتقيم باتيل في قصر الرئاسة الهندي، الذي يحتوي على340 غرفة، بعد حياة سياسية غير مثيرة على مدى أربعة عقود. وهي من أعضاء حزب المؤتمر القدامى وموالية لأسرة نهرو وقريبة من رئيسة الوزراء السابقة أنديرا غاندي. ولا يعرف معظم الهنود أي شيء عن عملها ونشاطها نتيجة عدم اهتمامها بالإعلام. وكانت في ال13 من عمرها عندما استقلت الهند. ودرست في بلدتها وفي مومباي وحصلت على درجة جامعية في الفنون والقانون ومارست المحاماة في جالجوان. وهي لاعبة تنس طاولة معروفة. ورغم أن أسرتها لم تكن لها علاقات سياسية، فقد دخلت معترك السياسة عبر نشاطها الاجتماعي وانتخبت نائبة في برلمان ولاية ماهراشترا عام 1962 وهي في ال28 من عمرها. وتزوجت من الطبيب دفيسنج رانسينج شخوات عام 1965. وبما أنها كانت ذات نشاط سياسي، فقد رفضت استعمال لقب أسرة زوجها. ولديهما ولدان وابنة. وشغلت براتيبها عدة مناصب وزارية ولم تخسر في حياتها أي انتخابات خاضتها. وفي منتصف الثمانينيات انتقلت إلى السياسة على المستوى الوطني وأصبحت عضوا في برلمان البلاد لفترتين، إلا أنها ابتعدت عن الحياة السياسية في التسعينيات. وفي عام 2004 عادت مرة أخرى إثر تعيينها حاكمة لولاية راجستان .