لفت قرار قناة «وصال» الكويتية بتبني فكرة رئيس رابطة أهل السنة في إيران أبومنتصر البلوشي، بإنشاء قناة دعوية سنية ناطقة باللغة الفارسية لمخاطبة الإيرانيين، أنظار الأوساط الإعلامية والثقافية، باعتبار أنها أول خطوة للإعلام العربي باتجاه مخاطبة الداخل الإيراني. و أعلن مسؤولو قناة «وصال» عبر برنامج «كشف الغطاء» عن تدشين حملة «الضياء» لجمع تبرعات لإنشاء قناة «وصال الفارسية»، فيما نبه البلوشي خلال حديثه في البرنامج إلى فضل جهاد الكلمة، معتبرا أن خمسة أعوام من عمل القناة الفضائية الفارسية سيساوي جهد 500 عام، لما لتلك القناة من أهمية دعوية. وبين البلوشي أن أهل السنة في إيران لا يمتلكون منبرا إعلاميا سوى المساجد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك قناة فضائية واحدة تبث من خارج إيران باللغة الفارسية، غير أنها لا ترقى للمستوى المطلوب. واعتبر البلوشي أن هذه القناة الفضائية المزمع تدشينها سيفوق أثرها آلاف المساجد والمدارس، لافتا إلى أن ثمة تضييقا يمارس على أهل السنة في إيران. وتابع «لا نريد حربا طائفية في إيران بل نريد أن نعيش آمنين كغيرنا من البشر، المدن الإيرانية الكبرى هي الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسجد لأهل السنة رغم وجود كنائس عديدة بها»، مشددا على أن المحتوى العلمي الذي تقدمه المدارس السنية بإيران ليس كما ينبغي بسبب الضغط الذي يمارس عليها. وأوضح البلوشي أن السلطات الإيرانية تتدخل في تعيين معلمي تلك المدارس والقائمين عليها، وقال: إن الجرافات كانت تدوس على المصاحف عمدا عند هدمها لمسجد أبوحنيفة التابع لأهل السنة في مدينة زابل الإيرانية. ونفى البلوشي أن يكون ثمة اضطهاد يمارس ضد الشيعة في دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن أهل السنة في إيران يتمنون العيش مثلما يعيش الشيعة في السعودية. يذكر أن السنة في إيران يتركزون في إقليم بلوشستان، ويعانون تمييزا في مختلف المجالات، علما بأن هذا التمييز يمتد أيضا إلى عرب الأهواز المقيمين بإقليم عربستان غرب البلاد.