استبعد المدير العام للجمارك السعودية صالح الخليوي طرح منتجات مقلدة أو مغشوشة بشكل علني في سوق المملكة، وذكر في مؤتمر صحفي بمقر المصلحة بالرياض، أمس، لإلقاء الضوء على المؤتمر العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية الذي تنظمه الجمارك السعودية في أكتوبر المقبل: «هذه معلومة جديدة أن يطرح منتج مقلد أو مغشوش علنا في السوق، أنا أقبل أن يقال تقديم شهادات على أنه منتج أصلي وهو مقلد، لكن الإعلان على أن المنتج مقلد ويدخل للسوق هذا غير ممكن»، مؤكدا الجهود المكثفة للجمارك للتفريق بين المنتج المقلد أو المغشوش والأصلي. وكشف الخليوي إحالة 30 ألف عينة للمختبرات الخاصة، وجاءت النتائج أن جزءا منها غير مطابق للمواصفات، وأشار إلى منع 62 مليون قطعة نتيجة لعدم مطابقتها للمواصفات وضبط نحو ثمانية ملايين و400 ألف قطعة مغشوشة خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدا اتخاذ مجموعة من الإجراءات لضمان سلامة الواردات؛ منها توثيق محاضر الضبط لقضايا الغش التجاري والتقليد، وتطبيق نظام إجراءات سحب العينات وتحويلها إلى المختبرات الخاصة وإعادتها آليا، وتطبيق إجراءات استخدام شهادة المطابقة بما يضمن عدم التلاعب فيها، والالتزام بتثبيت دلالة المنشأ على الأصناف الواردة بشكل ثابت غير قابل للإزالة، وتفعيل آلية تحديد قيم السلع الواردة في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة. وأوضح الخليوي أن عقوبات الغش التجاري متنوعة وأن عقوبات نظام الجمارك الموحد قوية، وتتضمن المصادرة والإتلاف والتغريم وتصل أحيانا إلى السجن، ودعا إلى تدقيق المستوردات بنسبة 100 % لمن يثبت أو يصدر عليه قرار من اللجان الجمركية بإدانته في عملية الغش والتقليد، وأكد أن تطبيق عقوبات الغش تحكمها ضوابط قانونية ولوائح وتخضع لما تقرره اللجان الجمركية التي تمارس دورا يشبه دور المحاكم في النظر لقضايا الغش حيث هناك لجان استئنافية في حالة عدم قبول أي نوع من الطرفين سواء الجمارك أو المدعى عليه للحكم، ويتم رفع الأمر لمستوى أعلى من اللجان، وأوضح أن «سلامة الواردات» شعار يتم تطبيقه بشكل كامل. وعن ترتيبات المؤتمر المقبل، ذكر الخليوي «صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اقتراح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف بتنظيم مصلحة الجمارك المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية في العاشر من شهر أكتوبر الجاري، نظرا إلى ما حققه المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد الذي نظمته الجمارك السعودية بمشاركة شركة حماية العالمية في مدينة جدة خلال عام 2008؛ من نجاح كبير على كل المستويات المحلية والعربية والدولية من خلال إيصال رسالته، وأشار إلى أن المنتدى ينظم تحت شعار «سلامة الواردات بنسبة 10/10». وأوضح أن المنتدى يهدف إلى المحافظة على صحة وسلامة المستهلك وموارده الاقتصادية، والإسهام في نشر الوعي بأضرار الغش التجاري والتقليد، والتعريف بالآثار السلبية على الأفراد والمجتمعات الناتجة من تنامي ظاهرة الغش التجاري والتقليد وأثرهما على مالكي المنتجات الأصلية، ووضع آليات للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مواجهة الظاهرة، وتعزيز قيم الجودة ومعاييرها وتشجيع الإبداع وذلك من أجل توفير بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات، مشيرا إلى مشاركة عدد من القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الغش التجاري والتقليد وأصحاب حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية ووكلائها في الدول العربية .