يمضي الشباب وعلى غير عاداتهم كثيرا من الأوقات مع أسرهم في شهر رمضان وذلك للخصوصية التي يتميز بها ومن أهمها اجتماع أفراد الأسرة الواحدة على مائدة الإفطار. إلا أن بعض الأسر في القرى تشكو من تصرفات بعض أبنائها الذين يكونون آخر الواصلين إلى المائدة بحكم وجودهم خارج المنزل وانشغالهم بالأحاديث الجانبية مع أصدقائهم أو ممارسة الرياضة أو النوم. وفي الوقت نفسه فهم أول المنصرفين عنها. ويقول الشاب حسن علي «18عاما» إن تلك التصرفات رغم بساطتها لكنها يمكن أن تصنف كنوع من التمرد على العادات الأسرية فبعضهم لا يقدرون قيمة تجمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة خاصة في وقتنا الحاضر الذي تندر فيه تلك التجمعات لظروف الحياة وانشغالها. وأضاف أن بعض الشباب في القرى لا يدركون دخول الوقت نظرا إلى قلة المساجد في القرى وعدم وجود مكبرات صوت في بعضها وهو ما يؤخرهم عن العودة إلى منازلهم. وأضاف سعيد الأسمري أنه وزملاءه ينشغلون بلعب الكرة الطائرة لذلك فقد يفوتهم أحيانا سماع صوت الأذان وهو ما يجعلهم آخر الواصلين إلى موائد الإفطار في بيوتهم. وأشار سليمان الشهري إلى أن وجود أكثر من شاب في الأسر حتما سيضاعف من معاناة تجميعهم على مائدة الإفطار فكل واحد منهم قد يكون منشغلا في مكان مختلف. وأحيانا تجدهم بعد الإفطار ينسحبون سريعا لمشاهدة الأعمال التليفزيونية مع أصدقائهم.