تستهوي البضائع المخفضة عددا كبيرا من مرتادي السوق الرمضانية في محافظة خميس مشيط، لأنها توفر الكثير من المال لأصحاب الدخل المحدود الذين يستطيعون توفير مقاضي هذا الشهر بكل يسر وسهولة. وتشمل تلك البضائع الزيوت والمعلبات والبسكويت والتسالي والمنظفات وغيرها، وتعرض بأسعار مغرية للغاية؛ فسعر ثلاث عبوات من منتج معين مثلا تعادل سعر عبوة واحدة من المنتج نفسه في المحال الكبرى، والسر يكمن في أن فترة الصلاحية المتبقية تكون أقل، وتصل إلى ما بين ستة أشهر إلى شهرين، وهي بالطبع فترة أكثر من كافية لاستهلاك المنتج. ذكر عدد من المتسوقين ل«شمس» أن فترة الصلاحية المتبقية لتلك البضائع آمنة جدا ولا تشكل أي نوع من القلق، وبالتالي يزدحم المتسوقون حول بسطاتها لشراء كفايتهم منها وتوفير مبالغ كبيرة كانت ستروح لخزائن المحال الكبرى. وذكر أحمد حسن أنه جاء اليوم إلى السوق الرمضانية لشراء بعض الأغراض، فلفت انتباهه وجود تزاحم حول موقع البضائع المخفضة، فذهب لاستطلاع الأمر وفحص بنفسه بعض البضائع فوجد أن تاريخ صلاحيتها يمتد لفترات طويلة «رأيت أن الأمر يستحق التجربة، فاشتريت ست عبوات من أحد المنتجات بسعر عبوتين، ولا يزال في تاريخ صلاحيتهما ستة أشهر أخرى»، ولفت إلى أن هذه البضائع تلائم جميع احتياجات أفراد المجتمع فليس فيها ما يعيبها. أما أحمد مسفر وهو رجل متقدم في السن، فأكد أن هذه البضائع تفي باحتياجات رقيقي الحال والبسطاء، وتجعلهم يوفرون احتياجاتهم بأقل قدر من المال، مشيرا إلى أنه حضر لشراء بسكويت لأطفاله لأن سعره هنا مناسب جدا «اشتريت ثلاثة كراتين من البسكويت لأطفالي بسعر كرتون واحد، وهذا أسعدني كثيرا، لكن بصراحة لم أنتبه كثيرا لمسألة تاريخ انتهاء الصلاحية فإني رجل أمي لكني مطمئن فبعض الناس اشتروا من نفس البضاعة، كما أن صاحبها لا يمكن أن يبيعها وهي منتهية الصلاحية». أما محمد الحسن فقد اختلف الوضع بالنسبة إليه قليلا، فهو يشتري تلك البضائع ليس للاستهلاك الشخصي بل لإعادة بيعها في أماكن أخرى وبزيادة في السعر بالطبع «اعتدت القيام بجولة استطلاعية على السوق الرمضانية بالخميس، وخاصة ركن البضائع المخفضة، حيث أختار مجموعة منها تتميز بتاريخ صلاحية أطول، ثم أبيعها في موقع آخر بزيادة طفيفة على سعرها». يذكر أن السوق الرمضانية في محافظة خميس مشيط تقع بالقرب من مركز بلدية خميس مشيط الشرقي ويتم مراقبته بواسطة مراقبي البلدية .