تفضل كثير من نساء تبوك تنظيم دعوات الإفطار أو العشاء في استراحات نظرا إلى ما توفره من مساحات واسعة ومرافق كثيرة وخصوصية بعيدا عن ضيق المنازل، كما أنها تمنحهم وقتا للجلوس معا وتبادل الحديث دون الانشغال بأي أمور أخرى. وقالت أم عبدالرحمن إن أهلهم كثيرون في تبوك لذلك يحرصون على تنظيم دعوات الإفطار والعشاء معا في رمضان في الاستراحات. وذكرت أنها تفضل تنظيم مثل هذه الدعوات في الاستراحات نظرا إلى اتساع مساحتها ووجود العديد من المرافق التي تسهل استيعات أعداد كبيرة من الناس، كما أن فيها خصوصية من ناحية وجود أماكن خاصة للرجال. وأضافت أن تلك الاستراحات تتميز بوجود مسطحات خضراء والملاعب ومسابح يمكن أن يمارس فيها الشباب والأطفال هواياتهم، كما يوجد طباخ يعد وجبة الإفطار حسب الطلب، وكذلك العشاء الذي تقدم عادة الساعة الثانية صباحا، هذا غير أننا لا نحمل هم تنظيف المنزل بل نعود إليه لنستلقي في أسرتنا مباشرة. وأضافت السيدة سلمى أن زوجها يحرص على أن يقيم كل يوم خميس في رمضان مأدبة إفطار وسحور لأصدقائه وإخوانه وأسرهم، وبالطبع فإن وجود كل هذا العدد في المنزل سيكون عبئا كبيرا وربما لا يترك لهم فرصة للحديث مع ضيوفهم من كثرة انشغالهم؛ لذلك فإنهم يستأجرون استراحة ويحضرون طباخا ليعد لهم وجبتي الإفطار والسحور. ولفتت إلى أن الاستراحات توفر مزايا أخرى من وجود مساحات يلهو فيها الأطفال. أما أم أحمد والسيدة سعاد فذكرتا أن الاستراحات تتميز بأجواء لطيفة وأسعار معقولة؛ لذلك تفضلها النساء لإقامة مختلف مناسباتهن مثل دعوات الإفطار أو العشاء أو التخرج أو الخطوبة وغيرها من المناسبات الاجتماعية. وأشارتا إلى أن الاستراحات توفر أيضا لصاحبة الدعوة الاهتمام بضيوفها أكثر، نظرا إلى وجود عاملات بالاستراحة يقمن بالكثير من المهام التي كانت ستضطر للقيام بها لو كانت الدعوة مقامة في منزلها. من جانبه قال أبو محمد العمري صاحب استراحة إنه خصص جزءا من مزرعته استراحات وصالة أفراح لأن المردود المادي منها أفضل خاصة مع كثرة الإقبال عليها في بعض المواسم كرمضان والأعياد.