كما حرصت «شمس» على رصد اللحظات الأولى لتسلم «أبو راس» مهام منصبه الجديد استطلعت في الوقت نفسه رؤية عينة منظمة لأهالي «عروس البحر» من شرائح عمرية وأماكن مختلفة لمعرفة ما يريدونه من الأمين الجديد، ومؤشر واتجاهات «التفاؤل» من المواطنين تجاه الأمين الجديد. ويقول المواطن جابر الشهري إنه متفائل بالقرار «آمالنا نضعها على عاتق الدكتور هاني، ونناشده بألا يكون مثل غيره ويحقق لأهالي جدة حلم المدينة الساحرة، وأن يحافظ على المباني القديمة وتراثها العريق، و ينشئ مرافق ومشاريع تعيد لجدة هيبتها خاصة شاطئ جدة بعد استيلاء نسبة كبيرة من الأملاك الخاصة لرجال المال والأعمال عليه. أما الطالب الجامعي أمين البراعي فأعرب عن أمله في إيلاء الأمين الجديد اهتماما خاصا بأنشطة الشباب في جدة: «مللنا من الوعود بإنشاء ملاعب رياضية للشباب بدلا عن الأراضي البور التي نلعب عليها كرة القدم، منذ زمن بعيد ونحن نعاني أشد المعاناة من ملاعب الحواري التي أدمت أقدامنا وكسرت عظامنا، ولم تتحقق وعود السابقين في صالات وملاعب رياضية للشباب، «وأقول لأمين جدة لو دامت لغيرك ما وصلت إليك فأرجو ألا تعدنا وتخلف كما أخلف السابقون فنحن لا ننتظر إلا التنفيذ وتحقيق طموحاتنا». وتمنى شادي نبيل رؤية جدة مدينة عالمية في شوارعها وحدائقها ومبانيها: «ما يعيب جدة هو الأحياء العشوائية ومشاريع الصرف الصحي والاختناقات المرورية التي سببها المشاريع والحفريات، وأناشد الدكتور هاني بأن يكون أمينا في عمله»، بينما قال فايع المعشي: «رسالتي للدكتور هاني هي كلمات بسيطة وهى الوقوف على المشكلات التي جلبت الكوارث إلى المدينة، ومنها كارثة السيول الأخيرة، بجانب علاج مشكلة الحفريات ومناطق تصريف السيول والصرف ومشكلات الأودية وكوارث حمى الضنك. وبعبارة «للأسف يأتي أمين لجدة ويذهب آخر ولا تستفيد الأهالي منهم»، بهذه العبارة بدأ محمد الصانعي حديثه ويؤكد شعوره بالإحباط، وهو يرى جدة لا تتطور، ولا أحد يستمع إلى ملاحظات وشكاوى الأهالي عن الإهمال في المباني والأراضي وتلويث البيئة في الأحياء والبحر وإغراق مياه الصرف للأحياء «إن كان فعلا أمين جدة ويبحث عن تحقيق طموحات الأهالي وزوار المدينة فلا حل إلا بفتح باب الحوار مع الأهالي إن لم يكن أسبوعيا فليكن شهريا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة». فيما اكتفى جابر العمري برسالته قائلا: إذا كان هاني سيكون كالأمين السابق فليس له عندي رسالة ولا طلب وإن يكن أمينا فأتمنى أن ينصره الله في محاربة الفساد الكبير. ولا تختلف رؤية حسين مقافي عن سابقيه لكنه يبدي تفاؤلا نسبيا في توديع الكوارث، وغياب الحفريات عن الشوارع وانتهاء الروائح الكريهة الناجمة عن الصرف الصحي.