بغرض توفيرها للراغبين، بادرت مجموعات شبابية بنقل ما يبث من فتاوى وآراء على القنوات الدعوية إلى موقع «يوتيوب» الشهير على الإنترنت، حيث يتم تسجيل الحلقات ووضعها على هيئة مقاطع سريعة التحميل لمن لم يتمكن من مشاهدتها وقت إذاعتها. ويقول عبدالله الرويلي إن « عرض البرامج الدينية عبر اليوتيوب سهل علينا الحصول عليها وأراحنا في الوقت ذاته من عناء البحث عن آراء معينة في الكتب»، مضيفا أن «أغلب حلقات برامج الإفتاء متوافرة حاليا على الإنترنت ويستحق من يقومون بعملية التسجيل والعرض التقدير منا لأنهم يسهلون علينا الوصول إلى الآراء الفقهية». وذكر سالم الشمري أنه يقوم بتنزيل برامج الفتاوى على «يوتيوب» من أجل التسهيل على أي شخص يبحث عن فتوى معينة لأن الكثير من الناس قد يكون مشغولا وقت عرض الحلقة على الهواء مباشرة. أما عتيق الرويتع فيقول إنه يستريح عندما يبحث عن الفتاوى عبر اليوتيوب لأنها تكون بجودة عالية ويستريح المسلم عندما يسمع الفتوى من شيخ معين، بدلا من أن يسمعها منقولة. ويشير مالك المجلاد، الذي يصف نفسه بأنه متابع جيد لكل ما ينشر ويذاع في المجال الدعوي، إلى أن العالم أصبح قرية صغيرة وبإمكان الإنسان في أي مكان عندما لا تتوافر له القنوات العربية أو الدينية التي تعرض بها الفتاوى، أن يجدها عبر اليوتيوب. وذكر مالك المجلاد أن أحد أصدقائه يدرس في هولندا ولا تتوافر لديه القنوات الدينية، فيدخل إلى اليوتيوب ليجد كل الحلقات التي تعرض في هذه القنوات.