في كل عام تمتطي عجلة الزمن لتعود بالمشاهدين إلى التاريخ الذي وضعت نفسك حارسا لبوابته الدرامية، أصبحت أعمالك تحمل نفس اللون والنكهة منذ سنوات وأنت لا تعرف التجديد وتدور حول نقطة ارتكاز تتساوى فيها البدايات مع النهايات، العالم من حولك يتحرك وأنت لا تزال يا نجدت أنزور تبحث عن ذلك العنوان الرنان الذي يحمل اسم عملك من أجل أن تعوض مللا تعوده المشاهد. صدقني يا نجدت ليس المشاهد بجاهل حتى ينبهر بفرقعات نارية أو منظر سيارة ينبعث منها دخان أسود كناية عن الاحتراق.. لا لا المشاهد تجاوز ذلك منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمان. مشكلتك الحقيقية أنك لا تزال تظن في عقلك الباطن بأنك أعظم مخرج عربي، وأنك من علم المخرجين «ألف باء» الإخراج، وفي هذا تجن ومغالطة على الحقائق ولن تنسينا تلك الانبعاثات والشظايا التي تحملها أعمالك بأنك مخرج إعلانات تجارية في ليلة وضحاها نصبت نفسك على إمبراطورية الكاميرا. أعرف أنك تجلس على انفراد وتفكر في المأزق الذي وضعت نفسك فيه، وشعورك بالخجل من نفسك فيما لو أقدمت على إخراج مسلسل اجتماعي أو كوميدي. اليوم يا نجدت يعرض لك عمل لا يعرف أغلب من يقرأ هذه السطور في أي قناة وما هي قصته، فحاولت أن تمارس «البروبجندا» إياها التي تعودتها منذ زمن وتشيع بين الناس بأنك مهدد بالقتل بسبب المسلسل، وتارة بأن هناك من يلاحقك من رجال الدين. أظنك ستكتب على نفسك في يوم ما «نهاية رجل لم يكن شجاعا»..!