استغلت الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء فرصة شهر رمضان لعقد حفلها الرسمي غدا، لحث المواطنين على التبرع بالأعضاء، وأشار رئيس الجمعية عبدالعزيز التركي إلى العجز الكبير في توفير أعضاء بشرية للمرضى المحتاجين، وهو ما كان دافعا لإنشاء الجمعية أخيرا بهدف التوعية بتلك الأزمة في كل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وتوفير الحلول لها بخلق قناعة شعبية بالتبرع لحل آلاف المرضى بقوائم الانتظار وقطع الطريق على السوق السوداء للأعضاء البشرية. وأوضح التركي أن الجمعية تهدف إلى تنظيم زيارات لمرضى الأعضاء وتفقد أحوالهم، وتنظيم حلقات توعوية لعائلات المرضى والتواصل معهم واستقطاب أشهر الأطباء العالميين في زراعة الأعضاء للمشاركة في الأنشطة العلمية مع تقديم المساعدات للمحتاجين من المرضى وإنشاء قاعدة بيانات تفيد في دراسة الحالات المرضية والتنسيق مع الجهات المسؤولة في تقديم المنح الدراسية المتخصصة لدعم توطين الوظائف الصحية الخاصة بعلوم زراعة الأعضاء. من جانبها، أشارت نائب رئيس الجمعية الدكتورة حنان الغامدي، إلى أن حاجة السعوديين للتبرع بالأعضاء عجلت بإنشاء الجمعية، حيث ارتفعت نسبة المرضى بدرجة خطيرة مقابل تدني نسبة المتبرعين: «ثلاثة أو أربعة من كل مليون سعودى متوفى دماغيا كل عام، يتبرعون بأعضائهم. فيما يتراوح عدد المتبرعين في أمريكا ما بين 15 و18 شخصا في المليون، ويرتفع العدد في إسبانيا، ليصل إلى 60 متبرعا في المليون». وذكرت الغامدي، أن نسبة المتبرعين مقارنة بالمحتاجين «قليلة جدا»، موضحة أن «مرضى الفشل الكلوي يبلغون نحو عشرة آلاف مصاب، من بينهم 2200 في الشرقية، وينظم لهم في كل عام 440 مصابا. فيما لم يتجاوز عدد المتبرعين على مستوى المملكة 30 في العام الواحد، وهذا سيشكل صعوبة كبيرة من زيادة تكلفة العلاج للمريض ويؤخر حالات الزراعة لأكثر من 20 عاما». وكان رئيس الهيئة العالمية للتبرع بالأعضاء الدكتور فؤاد بيضون أعد دراسة أخيرا في مجال زراعة الكلى وعلاج الفشل الكلوي رفعها لوزارة الصحة بهدف توفير 45 مليار ريال من ميزانية الدولة خلال عشرة أعوام عبر تنظيم حملة تبرعات لعلاج 16 ألف مريض على قائمة الانتظار بالمملكة يحتاجون إلى زراعة الكلى، تبلغ تكلفة علاج الفرد الواحد 110 آلاف ريال شهريا تنفقها الحكومة السعودية بحسب الدكتور فيصل الشاهين مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء.