قال مدير إدارة الساحات بالمسجد الحرام مصلح بن منير المحمادي: إن ساحات المسجد الحرام تعد جزءا لا يتجزأ من المسجد الحرام، بحيث تتم تهيئتها لأداء الصلاة، ويتولى المراقبون العاملون في الإدارة المخصصة الإشراف على تلك الساحات، والبالغ عددهم 220 موظفا رسميا وموسميا. وأضاف أن هؤلاء يعملون على منع قص الشعر والحلاقة بساحات المسجد الحرام بعد أداء المناسك من قبل بعض الأفراد غير المرخص لهم، وتوجيه المعتمرين بعد أداء مناسكهم إلى محال الحلاقة المرخصة والمخصصة لذلك، حرصا على سلامتهم صحيا وتلافيا لما يسببه قص الشعر والحلاقة من اتساخ للساحات وإخلال بالدور المخصص للساحات بأن تكون مهيأة للصلاة. ويتولى المراقبون في هذه الإدارة منع بيع ماء زمزم، ومنع بيع حبوب الحمام. ويحرص المراقبون على سلامة زوار المسجد الحرام بحيث يتم منع مرور الدراجات النارية والعادية، لما تسببه من مضايقة وأذى. وأوضح المحمادي أن إدارته تشارك في لجنة منع الظواهر السلبية بالمحور الثاني، ومعالجة بعض الممارسات غير المقبولة ومنع التدخين ومنع المتسولين، ويتولى مراقبو هذه الإدارة أيضا منع الأعمال في الساحات ومنع التصوير إلا بتصريح من الجهة المختصة بالرئاسة. وقال المحمادي: إن الإدارة تسهم في توعية زوار المسجد الحرام، حيث زودت الساحات ب 120 لوحة إرشادية وتوعوية بالعربية والأوردية والإنجليزية، تطالب زوار المسجد الحرام بالمحافظة على نظافة المسجد الحرام وساحاته وعدم إزعاج المصلين من قبل بعض الأطفال الذين يرافقون أسرهم حفاظا على قدسية هذا المكان المبارك. وأضاف: «يوجد 17 خريطة ملونة للإرشاد «أنت هنا» وتهدف إلى تعريف المعتمرين وزوار المسجد الحرام بمواقعهم، ليسهل عليهم الاستدلال على مواقع الخدمات والشوارع المحيطة بالمسجد الحرام من خلال معلومات واضحة باللغتين العربية والإنجليزية. كما تم وضع شاشتين تليفزيونيتين إرشاديتين عملاقتين بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني لتوجيه المعتمرين وإرشادهم، إحداهما أمام باب الملك عبدالعزيز، والأخرى بميدان الشبيكة، كما تم تكثيف خدمة الصناديق المخصصة لحفظ الأمانات حول المسجد الحرام التي صممت بطريقة حديثة جدا، بحيث يتم فتحها إلكترونيا، وبأحجام وسعات مختلفة تتلاءم مع احتياجات ضيوف الرحمن. ومن خلال صناديق الأمانات تهدف الرئاسة إلى تقديم المساعدة لزوار المسجد الحرام في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع, والقضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين وساحات المسجد الحرام، وتعليقها على جدران المسجد، حيث يصل عدد هذه الصناديق إلى 1356 صندوقا, موزعة على سبعة مجمعات. وقال المحمادي: «خلال شهر رمضان يقدم عدد من المؤسسات الخيرية وجبات الإفطار للصائمين، وذلك بإشراف مباشر من إدارة الساحات ولجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث تتولى هذه الإدارة تحديد مواقع سفر الإفطار للجهات الخيرية، كما يتم منع الوجبات الغذائية المطبوخة، وكل ما له مخلفات حتى لا تعيق حركة المصلين والمعتمرين.