فجر الاتحاد اليمني لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل بتحديده موعد إجراء قرعة بطولة كأس الخليج ال 20 التي تستضيفها اليمن نوفمبر المقبل، إذ تم اختيار مساء الأحد 22 من أغسطس الجاري موعدا لإجراء القرعة في مدينة عدن. وبالنظر إلى الاختيار اليمني لهذا اليوم والتاريخ بالضبط، سنجد أنه الموعد المحدد والمنتظر لاجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في الكويت في التاريخ نفسه، لتحديد مصير بطولة خليجي 20 والاطلاع على تقرير وزراء داخلية مجلس التعاون فيما يخص الحالة الأمنية في اليمن وهذا ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك بين اللجنة الأولمبية الخليجية ورؤساء الاتحادات في الاجتماع المشترك الذي عقد في الكويت قبل شهرين تقريبا. وبالتالي فإن تحديد الاتحاد اليمني لكرة القدم لإجراء قرعة البطولة في اليوم نفسه المحدد للاجتماع المرتقب لرؤساء الاتحادات الخليجية بالكويت سيرمي بظلاله القاتمة على ما تبقى من فرص للتوافق والاتفاق على مساندة اليمن للاستضافة وعدم إثارة الزوابع حولها، خاصة أن هناك اتهامات يمنية حول الاجتماع الكويتي المقبل، إذ تتركز الاتهامات حول هدف بعض الاتحادات الخليجية لاتخاذ قرار بنقل البطولة من اليمن، والتهويل حول ضعف الجاهزية الأمنية في اليمن، وضرورة نقلها تحت هذا الهاجس الأمني الذي بات يشكل قلقا مخيفا للأشقاء في الخليج. ويرى مراقبون ومتابعون أن قرار الاتحاد اليمني الخاص بتحديد موعد إجراء القرعة في موعد الاجتماع الكويتي، سيثير ردود فعل ساخنة في الاتحادات الخليجية، ولن يقفوا أمامه صامتين، كون هذا القرار يهدف إلى وضع الاتحادات الخليجية في موقف محرج وأمام الأمر الواقع بحيث يدفع الاجتماع الكويتي إلى عدم اتخاذ أي قرار من شأنه نقل البطولة أو تغيير مسارها باتجاه دولة أخرى. وحسب متابعين، فإن الاتحاد اليمني اتخذ قراره مستندا إلى ما تم الاتفاق عليه في اجتماع أمناء السر الأخير الذي عقد بعدن اليمنية وإقرارهم بأن اجتماع الكويت لن يوثر في استضافة اليمن للبطولة، بينما تعول بعض الاتحادات الخليجية المعارضة للاستضافة اليمنية على الاجتماع الكويتي، كونه الفرصة المواتية لمناقشة الأوضاع الأمنية التي تعيشها اليمن ومدى ما تمثله من مخاطر تهدد الاستضافة والبطولة، مستندين في ذلك إلى رسالة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إلى وزراء الداخلية في دول الخليج لدراسة الوضع الأمني في اليمن ومدى ملاءمة إقامة البطولة أو نقلها، وذلك لتحديد المصير من قبل رؤساء الاتحادات في اجتماع الكويت المقبل. وبين انتظار رؤساء الاتحادات الخليجية لتقرير وزراء الداخلية لمناقشته في اجتماع الكويت، يرفض رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم ومدير بطولة خليجي 20 أحمد العيسي، الاعتراف بشرعية الاجتماع أو حتى تلبية الدعوة التي وجهت إليه للحضور، بل سيقيمون قرعة البطولة في الموعد ذاته، ما ينبئ عن لحظة تصادم بين الأشقاء وانقسام وشيك إذا لم يتم احتواء المواقف وتهدئة تشنجات القرارات التي ستسهم في توسيع رقعة الخلافات، وستؤثر في إقامة البطولة في موعدها، إذ سيضطر كل طرف إلى التشدد في موقفه وقراره، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى سيناريوهات غير مفهومة فيما يخص «خليجي 20». وفي سياق متصل بإعلان الاتحاد اليمني لكرة القدم عن حفل قرعة البطولة، كشف أمين سر الاتحاد عن النجوم الذين وجهت إليهم دعوة الحضور، وهم: النجم السعودي السابق ماجد عبدالله، والكويتي بشارعبدالله، والعماني هاني الضابط، والإماراتي إسماعيل مطر، والبحريني طلال يوسف، والعراقي يونس محمود، والقطري طلال البلوشي، بالإضافة إلى النجم المصري محمد أبوتريكة. كما وجه الاتحاد اليمني الدعوة إلى قيادات الاتحادات العربية والخليجية، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، والأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وأوضح أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم أنه سيتم في الحفل الإعلان عن الشركة التي فازت بالحقوق الحصرية للبث التليفزيوني والإعلاني «قناة أبوظبي الرياضية» كما سيتم إجراء القرعة بحسب لائحة البطولة، وذلك بتوزيع المنتخبات المشاركة على مجموعتين بحيث يتم وضع المنتخب اليمني على رأس المجموعة الأولى باعتباره المستضيف، ووضع المنتخب العماني على رأس المجموعة الثانية باعتبارة حامل اللقب، فيما يتم فرز المنتخبات الستة الأخرى إلى مستويين بحسب آخر تصنيف للفيفا قبل القرعة، كالتالي: المستوى الأول: السعودية 68 عالميا – البحرين 69 عالميا – الكويت 85 عالميا. المستوى الثاني: الإمارات 88 عالميا – قطر 98 عالميا – العراق 104 عالميا.