يشهد طريق الطائف - الكر السياحي منذ بدء العطلة الصيفية تدفق آلاف الزوار عبر طريق عقبة الهدا «الكر» في رحلتهم إلى الطائف التي تتمتع بأجواء مناخية رائعة في وقت تشهد فيه مناطق كثيرة من المملكة ارتفاعا في درجات الحرارة. وتجتذب الطائف الكثير من الأسر الباحثة عن البرامج الترفيهية لأبنائها بعد عناء عام كامل من الدراسة خلال التنزه في مرتفعات الطائف، والاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها منطقة الهدا خلال هذه الفترة. وقال كل من بندر داخل ومرزوق محمد: إن الهدا تعد الوجهة الأولى والمفضلة لدى سكان مكةالمكرمة في فصل الصيف، لقربها واعتدال مناخها، إضافة إلى وجود العديد من المتنزهات والمواقع والخدمات الترفيهية، ومنها خدمة العربات المعلقة «التليفريك» التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وتربط بين الطائفومكةالمكرمة، كما أن إطلالتها على عقبة الكر ووادي نعمان بمكةالمكرمة، يمنحها بعدا جماليا. وأضاف كل من عبدالرحمن العتيبي وعبدالله الثبيتي أنهما أمضيا برفقة زملائهما يوما كاملا في منطقة الهدا، مشيرين إلى أن الحركة على طريق الهدا السياحي شهدت هذا العام نموا كبيرا، حيث نشطت حركة المبيعات في المحال التجارية ومحطات الوقود والاستراحات الواقعة على امتداد الطريق. واسترجع غازي العفين ذكرياته عندما كان يذهب في شبابه من مكةالمكرمة إلى مدينة الطائف عبر عقبة الكر عن طريق الجمال «كان يوجد في منطقة المعسل بطريق الهدا، باعة المياه الباردة النقية، النازلة من بين شقوق وصخور الجبل، حيث كان المسافرون يتوقفون للشرب منها». مشيرا إلى أن الأوضاع الآن تحسنت على الطريق بشكل كبير جدا، وبات السفر والتنقل أكثر سهولة. يذكر أن طريق الهدا «عقبة الكر» يعد أحد أشهر الطرق البرية والسياحية، وأبرز المواقع السياحية في المملكة، حيث تعد الطائف ملتقى الطرق والمسالك البرية قديما، من اليمن ونجران، وجنوب الجزيرة العربية، مرورا بالطائففمكةالمكرمة، وهي امتداد لطرق القوافل التجارية والحجاج من اليمن وعسير ونجد إلى الحجاز، فهي معبر للحجاج والمعتمرين من نجد وشرق الجزيرة العربية وجنوبها، وهي بوابة الحجاز كله قديما وحديثا، وهي همزة وصل بين الطرق السريعة الداخلية حاليا.