تختتم مساء اليوم فعاليات مهرجان صيف الأحساء 2010 «حسانا فله»، الذي تنظمه أمانة الأحساء، بالشراكة مع غرفة الأحساء، على أن تعود الفعاليات الاحتفالية في مهرجان «فرحة العيد» مساء ثاني أيام عيد الفطر المبارك وتستمر أسبوعا. وسجلت الأرقام الإحصائية وفقا للجنة المنظمة للمهرجان إجمالي عدد الحضور على مدى ال 30 يوما الماضية حتى مساء أمس الأول، أكثر من 323 ألف زائر وزائرة، توزعوا على مختلف مواقع المهرجان. وشهدت كافة مواقع المهرجان حضورا لافتا من الزوار من رجال ونساء وأطفال طوال لياليه، فامتلأت مدرجات وساحة العروض، وغصت مقاعد المسرح الخارجي بالعائلات التي أمضت ساعات طويلة في أجواء عائلية جميلة حولها رذاذ الماء إلى استراحات حالمة، ودفع تلك العائلات إلى المكوث في مواقعها إلى ساعة متأخرة من الليل، فيما وجد الأطفال ضالتهم في الخيمة المميزة هذا العام «عالم فله للأطفال» التي كثف القائمون عليها، من برامجهم ومسابقاتهم حتى تحولت إلى كرنفال يومي، ليس للأطفال وحسب وإنما لآبائهم وأمهاتهم الذين يحرصون على متابعتهم من خلال جلوسهم خلف الزجاج الجانبي. وليس ببعيد من خيمة الطفل، ظلت القرية التراثية العلامة الفارقة هذا العام، فزحف زوار المهرجان بكافة أعمارهم صوب القرية وبات حدثا يوميا مألوفا، وخطفت أزقة القرية وما تحويها من محال منوعة للحرف اليدوية التقليدية وقهوة ومخبز شعبيين، خطفت أفئدة كبار السن الذين كشفوا أن زيارتهم للمهرجان خصصت لزيارة القرية كونها تذكرهم بطفولتهم وتحيي الأمل في نفوسهم بالحياة. إلى ذلك، يشهد ركن «واحة الهدايا» في المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار لشراء المنتجات الخاصة بالمهرجان، ومنها الملابس المختلفة والقبعات والأعلام الوطنية وأعلام «حسانا فله» ومظلات السيارات، وجميع تلك المبيعات تحمل شعار المهرجان. وفي السياق ذاته، أشاد عدد كبير من زوار المهرجان بفكرة مشاركة الأندية الصيفية في فعاليات المهرجان لصيف هذا العام. مشيرين إلى أنهم ما كانوا سيفكرون في إشراك أبنائهم في برامجها، إلا بعدما شاهدوا البرامج الترفيهية، والتثقيفية التي قدمت للجمهور في ليالي المهرجان. وكانت الأندية الصيفية، وبتوجيه من المدير العام للتربية والتعليم للبنين في الأحساء أحمد بالغنيم، شاركت في ليالي المهرجان وتميزت في الكثير من برامجها وفعالياتها، وذلك بالتعاون مع خيمة «عالم فله للأطفال» .