أعلن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بالإنابة المقدم زياد الرقيطي أن قائد السيارة المتهم بدهس الشابين فاضل الشبيب وعبدالله علي الفتيل، حتى الموت، الثلاثاء الماضي، على طريق عنك - سيهاتبالقطيف، سلم نفسه للمرور الذي سلمه بدوره إلى مركز شرطة سيهات التي تتولى التحقيق في الحادث. وأضاف أن الشرطة تمكنت من حصر إفادات الشهود التي تم التحفظ عليها للمحافظة على سير التحقيق. وروى بعض أصدقاء الشابين اللحظات الأخيرة للفقيدين خلال المطاردة التي تعرضا لها، وأشارت إلى احتمال وجود شبهة جنائية في موتهما. وقال أحدهم «رفض نشر اسمه» أمام الحاضرين في مجلس عزاء صديقيه إنهم كانوا في طريقهم للتنزه على كورنيش القطيف على سبع دراجات نارية، كان من بينها الدراجة التي استقلها المتوفيان، لكن عند إشارة عنك على طريق سيهات حاولت ثلاث سيارات «لاندكروزر وداتسون ووانيت فورد» التعرض لهم: «شعرنا بأن ما يحدث ليس مجرد مزاح، بل هو أكثر من ذلك، خاصة أنهم كانو يشعلون الأنوار العالية لسياراتهم ويحاولون الصعود إلى الرصيف والسير في الاتجاه المعاكس للاصطدام بنا». وأضاف: «ابتعدنا عن الملاحقين نسبيا ولكننا لاحظنا اختفاء صديقينا، وحين عدنا للبحث عنهما رأينا دراجتيهما مهشمتين على الرصيف، بينما كانا ملقيين على الأرض والدماء تنزف منهما». وذكر أحد أقارب المتوفى عبدالله الفتيل أن ما وقع لقريبه وصديقه ليس مجرد حادث مروري نتيجة خطأ ما، بل هو حادث متعمد، حيث تم دهسهما بعد أن وقعا على الأرض ومن ثم هرب سائق السيارة من الموقع: «الحادث بدأ بسباب من قبل قائد السيارة للشبان وهم على دراجاتهم النارية، قبل أن يتحول إلى مطاردة من دون داع، خصوصا مع إكمال الشبان سيرهم من دون التعرض له بأي نوع من الإهانة» .