تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة «لوفتهانزا» الألمانية، أمس، أثناء هبوطها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وهرعت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق المشتعل في الطائرة، وقد انشطرت إلى نصفين أثناء هبوطها، وتصاعدت منها الأدخنة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري أن الحادث وقع في الساعة 11:38 صباحا، عند هبوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الألمانية من طراز MD11 القادمة من فرانكفورت إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض في رحلة رقم 8460 على مدرج المطار، وأبلغ قائد الطائرة برج المراقبة في المطار عن حريق بالطائرة في الجزء المخصص للشحن طالبا الاستغاثة، مؤكدا أنه تمت الاستجابة الفورية من قبل كل الجهات المعنية العاملة في المطار وتم إخماد الحريق والسيطرة على بقاياه من الأدخنة. وذكر الخيبري أن التحقيق جار حاليا لمعرفة مسببات وملابسات الحادث من قبل الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الطائرة مخصصة لشحن البضائع فقط. وأجاب عن أسباب إيقاف الرحلات في مطار الملك خالد الدولي لمدة وصلت إلى ساعة بعد حادثة التحطم: «إنه إجراء احترازي يتم في مثل هذه الحالات، وسير الرحلات مستمر من مطار الملك خالد الدولي لجميع الاتجاهات الداخلية والدولية». ونفى المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية عن وجود ستة أشخاص على متن الطائرة: «لا يوجد سوى قائد الطائرة ومساعده وتلقوا العناية الطبية في مستشفى المطار وهم بصحة جيدة، وتحت المتابعة الصحية». وقالت شركة «لوفتهانزا» الألمانية: كان من المقرر أن تتوقف الطائرة مؤقتا في مطاري الرياض والشارقة، مشيرة إلى طاقم الطائرة المكون من اثنين كانا يتوليان القيادة تمكنا من المغادرة عبر مخرج الطوارئ: «خرجا من الطائرة باستخدام منزلقات»، حيث جرى الاتصال بهما هاتفيا، وهما حاليا يخضعان للعلاج اللازم في المستشفى. وأكدت الشركة أن الطائرة طراز MD-11 ورمزها D-ALCQ لحقتها أضرار بالغة من جراء الحادث، إلا أنه تمت السيطرة على النيران التي اندلعت بها. وكانت الطائرة تنقل حمولة وزنها 80 طنا. وكشفت الشركة عن توجه فريق من خبراء «لوفتهانزا للشحن» إلى الرياض، مشيرة إلى أنها تتعاون عن كثب مع السلطات المعنية في الرياض، وأنها ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في توضيح أسباب الحادث. وقال مسؤول بالمطار: إن الطائرة خرجت عن الممر عند هبوطها: «ولم تتوقف حتى وصلت إلى ممر الصالة الملكية. وبعد ذلك بقليل بدأ الدخان في التصاعد منها ثم اشتعلت فيها النيران»، وأحاطت قوات الأمن بموقع التحطم وتعرضت البعثة الهلالية العائدة من معسكر الفريق الخارجي في مدينة ليانز النمساوية لخسارة نتيجة احتراق أمتعتها التي كان من المفترض أن تصل أمس، إلى مقر النادي ومن ثم ترسل إلى أبها، حيث يوجد الفريق للمشاركة في دورة الصداقة. وكانت غالبية أمتعة البعثة الهلالية بهذه الطائرة باستنثاء البسيط منها، ورغم أن جميع هذه الأمتعة يشملها التأمين الخاص إلا أن تأثر بعض اللاعبين كان لفقد بعض الوثائق الرسمية، بالإضافة إلى أجهزة شخصية عزيزة لديهم مع الكثير من الهدايا لأسرهم وأقاربهم. وتم استدعاء أحد مسؤولي نادي الهلال في الثالثة من عصر أمس، للتحقق من حقائب وأغراض البعثة. وقلل مصدر بنادي الهلال من حجم الخسائر مؤكدا أن جميع الأغراض الثمينة كانت بحوزة اللاعبين: «كل ما على الطائرة هو أمتعة وتجهيزات تخص الفريق، إضافة إلى مجموعة كرات للتمرين وأطقم للفريق، وجرى الترتيب مع إحدى الشركات لإرسال كرات وملابس إلى أبها، حيث يوجد الفريق ليتسنى له إكمال استعداداته لدورة الصداقة». ونفى المصدر أن يكون لمحترف الفريق السويدي وليهامسون أي أوراق ثبوتية مهمة في الأمتعة التي تعرضت للحريق، مشيرا إلى أن جميع الأمتعة مؤمن عليها: «سيعوض التأمين البعثة الهلالية عن الأمتعة التي فقدتها في حريق الطائرة التي لم يعرف بعد تكلفتها»