يعد مطار أبها البوابة الرئيسية لمصطافي منطقة عسير، حيث يستقبل في كل موسم سياحي أعدادا كبيرة منهم عبر رحلات دولية وداخلية، قدموا للاستمتاع بأجواء المنطقة الربيعية وفعاليات «مهرجان أبها يجمعنا». ومطار أبها لم يعد مجرد مطار تحط فيه الطائرات، بل أصبح شريكا في تقديم الترفيه لزوار المنطقة، ففي داخل حديقته تقام وللمرة الأولى فعاليات «مهرجان صيفنا في مطارنا ألوان» ضمن برنامج «صيف أبها يجمعنا»، ويتضمن فعاليات الرسم في الهواء الطلق بمشاركة عدد كبير من الأطفال. كما تحول طريق المطار، الذي تنتشر فيه أعلام دول مجلس التعاون، إلى متنزه للعائلات التي تتجمع للجلوس وقضاء بعض الأوقات، ومراقبة حركة إقلاع وهبوط الطائرات بمختلف أنواعها، وكذلك الاستمتاع بالخضرة الممتدة على طول الطريق الذي يعد أحد أهم الطرق في عسير وأجملها تنظيما وتشجيرا، فعلى جنباته تنتشر الأشجار المنسقة بأشكال جميلة، وكذلك الأزهار والورود بمختلف ألوانها. وعلى جنباته تصطف الأكشاك الصغيرة التى تقدم المشروبات الساخنة وبعض الوجبات الخفيفة، إضافة إلى سيارات الآيس كريم. وذكر عدد من المتنزهين ل «شمس» أنهم يحرصون على المجيء لطريق أبها لروعته وإطلالته المميزة على المطار، إضافة إلى قربه من موقع مهرجان أبها للتسوق. وقال ناصر حامد «من سكان المنطقة» إنه يحضر مع عائلته على طريق المطار لقضاء بعض الوقت، خاصة أن أطفاله يحبون مشاهدة إقلاع وهبوط الطائرات، لكنه انتقد عدم وجود جلسات للمتنزهين الذين يكتظ بهم الطريق. وذكر علي الأحمري، الذي قدم من خارج المنطقة، أنه يحرص كل صيف على اصطحاب عائلته لزيارة عسير والتجول في ربوعها ومتنزهاتها الجميلة، والاستمتاع بمهرجاناتها الرائعة: «أعجبني طريق المطار، فحرصت أنا وعائلتي على الحضور إليه، خصوصا أنه يشهد إقبالا كبيرا من قبل المتنزهين والمصطافين، كما نتابع حركة الطائرات إقلاعا وهبوطا».