لم أستوعب الخبر جيدا، فهو يزف للقارئ بشرى انتهاء معظم حلقات «طاش ما طاش» و«بيني وبينك» جنبا إلى جنب مع ما أسماه «المسلسل الكرتوني الكوميدي شوربة وخل» بطولة «لورانس»، وهو مسلسل ستعرضه قناة لطالما ادعت أنها «قناة الأسرة العربية»، و«لورانس» كما عرفته هذه القناة في خبرها الصحفي: «شخصية حقيقية ظهرت منذ نحو العامين في غرف المحادثة على الإنترنت، وانتشرت على مواقع الإنترنت وعبر مقاطع البلوتوث حيث أثّرت في المجتمع السعودي والشبابي خصوصا، ليبلغ عدد زوّار موقع لورانس على الإنترنت ثلاثة ملايين زائر خلال فترة وجيزة» مرسخا التطور الذي وصلت إليه صناعة الكرتون! هكذا.. وعلينا الاستيعاب!! لورانس الذي ظهر في البالتوك مستندا على البذاءة والشتائم ومختلف أنواع قذارة الألفاظ واللعان والسباب، سواء للجنسيات مثل المصرية والهندية والبنغالية والسودانية والباكستانية والأفغانستانية واليمنية وغيرهم، إضافة إلى المناطقية والشخصيات والعديد من الجهات، والغريب أن الفنانين لم يسلموا حتى من اتهامات التسطيح وغيرها، فقد تناول ناصر القصبي وفايز المالكي ويوسف الجراح في مقطع صوتي سخيف كذلك، وتهجمه على أهل نجد و«الطروش» والبنات وأهله، ولا تستغرب إن وجدت الصوت أو بعض المقاطع غريبة نتيجة السكر أو تصنع السكر!! وحرب بلهاء بين غرف البالتوكات باتهامات وتساؤلات حول ممنوعات مثل الحشيش والخمر والدعارة!. أن تكون أشهر قنوات العالم العربي هي الجائزة لكل «مبتذل» يجد طريقه في الإنترنت ليجذب جمهورا إليه، دائما ما تسوق هذه القناة نفسها على أنها تتوجه إلى الأسرة العربية، ولها الريادة بشهادة الجميع، ولكن أن تسقط في مثل هذه الزلة أمر يثير الاستغراب والاستهجان، وفي شهر رمضان ووقت الذروة، آمل صدقا من المسؤولين أن يعيدوا النظر في قرارهم، وأن يتم احترامنا بشكل أفضل مما يحدث الآن، وإن غلبت الروم، وساد انحطاط المعروض، فهي فرصة لبرنامج «Dirty Got Talent» بشكل حصري، حسنا.. أرشح لكم كذلك الفنانة «نانا» بأغنيتها «كلهن بدهن نانا»! أو تحياتي لكل عمل إبداعي يهزأ بالتطور الكرتوني!. مدد: إذا لم تَسْتَحِ.. فافعل ما شئت!