تحول مركز الحرفيين والصناعات اليدوية ببريدة إلى مزار حيوي للمصطافين بعد امتلاكه كافة مقومات الجذب السياحي لرواد المدينة خاصة بعد إعادة الأمانة تهيئة وتنظيم الساحة الواقعة أمام محال الحرفيين وزراعة النخيل، وتركيب مقاعد للجلوس وإعادة دهان واجهات المحال، وتركيب لوحات إرشادية على الطرق والشوارع المجاورة للسوق، بجانب كل صاحب محل لوحات عليها تحمل اسمه وحرفته، كما يتم تركيب إنارة على الطراز القديم لكل محل وفوانيس لإضاءة الساحة أمام محال الحرفيين ليلا. ويضم المركز 48 محلا للحرفيين في أنشطة الأبواب الخشبية القديمة وصناعة الألعاب الشعبية وصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية والخوصيات ونسج الحبال والعقل والصناعة الناتجة عن جريد النخيل والتعامل مع الأواني والدلال النحاسية والمنتجات الحديدية، كما يمارس حرفيو المركز تجارة القطع النحاسية والحدادة والنجارة والنقش على الخشب وعمل المجسمات الحديثة والتراثية وقطع غيار السيارات القديمة، إضافة إلى محال بيع القطع التراثية فيما ترتبط منتجات المركز بمواد محلية يتم تصنيعها بالطرق التقليدية. وتتصدر زيارة السوق في الغالب برنامج ضيوف مهرجان بريدة الترويجي للتعرف على موروثات المدينة لاسيما أن الشكل الهندسي للسوق يدل على تاريخ الصناعات اليدوية للحرفيين، وأوضح المشرف على مركز الحرفيين عبدالرحمن اليحيى أنه يعد الأول على مستوى المملكة، ونجح في الحفاظ على كثير من الحرف اليدوية التي أوشكت على الانقراض، كما أن محال المركز أخذت الطابع القديم للمدينة، وأكثر العاملين بها من كبار السن الذين يستفيد من خبرتهم الجيل الجديد. وأشار اليحيى إلى أن أهداف المركز إيجاد فرص عمل للحرفيين وأبنائهم، والاستفادة من الخامات المتوافرة بالبيئة المحلية، بجانب الجذب السياحي للمنطقة وإحياء التراث، موضحا أن حرفيي المركز شاركوا في بعض المهرجانات المحلية وبعض المناسبات الخارجية .