يشارك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أعمال القمة الرابعة لقادة مجموعة العشرين التي تنطلق اليوم في مدينة تورنتو الكندية وتختتم غدا وذلك على هامش قمة الثماني، ويتناول القادة عددا من القضايا المهمة في مقدمتها الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية والاستمرار في تطبيق خطط التحفيز التي طبقتها دول المجموعة. وكان خادم الحرمين الشريفين الذي يزور كندا لمدة أربعة أيام قد تلقى اتصالا من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر للتشاور حول أجندة القمة التي تتضمن الحاجة إلى مواصلة دول مجموعة العشرين العمل بخطط التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها مع بداية الأزمة المالية، وحاجة الدول الاقتصادية المتقدمة لاتخاذ إجراءات ذات مصداقية بشأن ممارسات قطاعها المالي، والحاجة إلى تحقيق تقدم حقيقي في إصلاح قطاعها المالي، وحاجة الاقتصاديات الناشئة إلى اتخاذ خطوات لتحفيز الطلب المحلي في أسواقها. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن التأييد العام للأهداف الرئيسية التي تضعها الدولة المضيفة للقمة، وشدد بصورة خاصة على حاجة الدول الاقتصادية الكبرى إلى إصلاح قطاعاتها المالية. ومن الأهداف الأخرى التي تم الاتفاق عليها لتكون بنودا مهمة على أجندة قمة تورنتو: النمو المستدام للاقتصاديات العالمية وإصلاح الأنظمة المالية وإصلاح المؤسسات المالية الدولية والترويج لحرية التجارة بين دول العالم. ولم تتمكن دول مجموعة العشرين من التوصل مسبقا إلى اتفاق عام على واحدة من القضايا الرئيسية المطروحة على جدول أعمال القمة وهي فرض ضرائب على القطاع المصرفي للدول الأعضاء في محاولة لتجنيب مواطني هذه الدول تمويل نفقات القرارات الخاطئة والمغامرة التي ترتكبها البنوك في هذه الدول كما حدث في الأزمة المالية الحالية. ويبدو أن أعضاء مجموعة العشرين اقتربوا من التوصل إلى نوع من التسوية حول قضية إصلاح النظام المالي بحيث تقوم القمة بوضع أهداف سياسية عامة للقطاع المصرفي العالمي مع ترك المجال مفتوحا أمام الدول الأعضاء لفرض ما تراه مناسبا لتطبيق هذه المقترحات في أنظمتها. وحسب رئيس الوزراء الكندي هاربر فإن الهدف هو تجنيب أن يكون دافعو الضرائب في كندا أو أي دولة أخرى هم الذين سيقومون بانتشال المؤسسات المصرفية الكبرى من زلاتها. وتعتبر المملكة هي الدولة العربية الوحيدة التي تحظى بالعضوية الدائمة في هذا المنتدى العالمي المهم والدولة الثالثة فقط من مجموعة الدول الإسلامية ال57، إذ إن الدولتين المسلمتين الأخريين العضوين في هذا المنتدى هما تركيا وإندونيسيا. وإضافة إلى اجتماعات العمل المدرجة على جدول اللقاءات بين قادة الدول الأعضاء في مجموعة ال 20، فسوف يشارك قادة سبع دول إفريقية هي: الجزائر والسنغال ونيجيريا وإثيوبيا وملاوي وجنوب إفريقيا ومصر، في اجتماعات موسعة لهذه المجموعة