أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمدن الاقتصادية الكبرى في المملكة أتى من رؤيته المستقبلية لتكون مراكز استقطاب للاستثمارات العالمية، وتوطين الاستثمار المحلي، وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الإنمائية المتوازنة، وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للمواطنين. ونوه في كلمة تصدرت سجل الزيارات خلال زيارته إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، أمس، بالمشاريع الطموحة التي تشهدها المدينة، وبالاهتمام الكبير ببرامج التدريب والتأهيل للطاقات السعودية خلال التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة. وأضاف: « نحن نحتفل بمرور خمسة أعوام على البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أود أن أشيد بأعماله الجليلة وبنظرته الثاقبة والرؤية المستقبلية الحكيمة التي شملت مختلف المجالات التنموية». وأهاب ولي العهد بالجميع التعاون مع هيئة المدن الاقتصادية لتحقيق رؤية وطموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان ولي العهد وصل إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بعد عصر أمس، وفور وصوله قام بجولة ميدانية رافقه خلالها محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية عمرو بن عبدالله الدباغ، وشاهد خلالها ما تم إنجازه في المدينة، وما يجري حاليا تنفيذه من مشاريع ضمن خطط المدينة. بعد ذلك توجه ولي العهد إلى مقر هيئة المدن الاقتصادية حيث كان في استقباله أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ومستشار ولي العهد الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد، ووكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، والأمير سعود بن عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، ورئيس ديوان ولي العهد علي بن إبراهيم الحديثي، والمدير العام لمكتب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفريق أول الدكتور علي بن محمد الخليفة، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد. عقب ذلك تشرفت طفلة بتقديم باقة من الورد لولي العهد. ثم تشرف أعضاء مجلس هيئة المدن الاقتصادية وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار بالسلام عليه. بعدها استمع ولي العهد إلى شرح عن الخدمات الذكية التي تقدمها هيئة المدن الاقتصادية للمستثمرين على مدار الساعة وبأكثر من تسع لغات إلى جانب الخدمات الاستشارية للمستثمرين. ثم اطلع على تقرير لأحد المستثمرين باللغة الصينية. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية مع ولي العهد. عقب ذلك انتقل الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى قاعة التقنية حيث شاهد عرضا لتقنية التواصل عن بعد، ثم شاهد والحضور عرضا مرئيا عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تمتد على مساحة قدرها 168 مليون متر مربع، وتتألف من الميناء البحري ومجمع الصناعات ومنطقة المنتجعات، ومنطقة المؤسسات العلمية البحثية، وحي الأعمال المركزي، والأحياء السكنية. كما تابع والحضور فيلما عن إنجازات المدينة. وتسلم ولي العهد هدية تذكارية من محافظ الهيئة العامة للاستثمار عبارة عن مجسم لأول جامع في المدينة. إثر ذلك غادر ولي العهد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مودعا بالحفاوة والترحاب.