تسبب قرار أصدرته وزارة التربية والتعليم ينص على أداء الطلاب المبتعثين لاختباراتهم في العاصمة البريطانية لندن بدلا من الأندية السعودية في متاعب للطلاب وأولياء أسرهم، وطالب عدد كبير من الطلبة المبتعثين في لندن وزارة التربية بالتراجع عن القرار الذي يسبب لهم الكثير من العنت والمعاناة، حيث يقيمون في مدن خارج العاصمة، ما يجعلهم مطالبين بالذهاب إلى العاصمة، ولاسيما أن موعد الاختبارات لم يتبق عليه سوى أسبوعين. وأضح عدد من الطلبة ل «عكاظ» أن معاناتهم لم تقتصر على هذا الحد بل إن الأسئلة ستكون من المملكة بخلاف الأولى التي كانت تعد من الملحقية الثقافية في بريطانيا، وبينوا أن القرار يضعهم أمام صعوبات قد تحرم الطلاب من أداء الاختبار، إذ يستلزم الأمر أن يرافق أولياء الأمور الطلاب وهو أمر يصعب تحقيقه، ولا سيما أن الطلاب صغار في السن وفي مراحل عمرية مبكرة. وبحسب القرار، «يتم أداء الاختبارات وفقا للمناهج التي تدرس في المملكة بخلاف المعتمدة لدى أكاديمية الملك فهد في لندن والتي يدرسها الطلاب حاليا، فيما يتم الاختبار في كامل المنهج الدراسي». وطالب أولياء الأمور الوزارة بالتراجع عن القرار أو تأجيله إلى العام المقبل على أقل تقدير حتى يستطيع الطلبة وأولياء أمورهم ترتيب أمورهم وتوفير وسائل نقل مناسبة. وفيما لم يتسن ل «عكاظ» الحصول على تعليق من وزارة التربية والتعليم علمت أن دوافع إصدار هذا القرار يأتي بعد اكتشاف تلاعب في نسب النتائج الدراسية لدى عدد من الطلاب الدارسين في المرحلة الثانوية.