توجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفصيل أمير منطقة مكةالمكرمة إلى الحاضرين حفل إطلاق كرسيه لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، بالقول: «إن هذه الدولة لم تنشأ بانقلاب عسكري، أو قرار من الأممالمتحدة، أو اجتماع في جزيرة في البحر المتوسط، بل نشأت بقرار إنسانها العربي»، موضحا أن «هذه البلاد تأتي امتدادا للدولة السعودية الأولى، ومؤسسها الإمام محمد بن سعود حتى هذا العهد.. فهذه الدولة بنيت على قرار إنسان هذه الأرض لحماية هذه الأرض وبناء هذه الأرض». وأوضح الأمير خالد الفيصل في حفل إطلاق كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي أمس في جامعة الملك عبد العزيز، أن «ما قاده للاهتمام بمنهج الاعتدال السعودي، ما وجدته في جامعة الملك عبد العزيز قبل مدة من الزمن من اهتمام ومبادرة كريمة من الإخوان الذين حضروا محاضرة منهج الاعتدال السعودي، وتشرفت بتبني هذا الكرسي، كذلك تقديرا مني لكل ما كتب عن تاريخ هذه البلاد». وأشار أمير المنطقة إلى «أنه لم يجد في فترة دراسته من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية أن الكتب الدراسية أوفت هذه المعجزة على هذه الرمال (المملكة العربية السعودية)، حقها كاملا فهناك بعض النواقص، خصوصا من الناحية الفكرية، وكأن هذه البلاد ليس لها فكر أو أسلوب أو قاعدة علمية في تكوينها ومسيرتها العلمية». وانطلاقا من ذلك أراد الأمير خالد الفيصل من هذا الكرسي التركيز على البحوث في هذه النواحي خصوصا الفكرية، وأطلق الأمير خالد الفيصل كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي في الجامعة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ومدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة صادق طيب، ووكلاء الجامعة وجمع غفير من الأدباء والمفكرين. خطوات تنظيمية مدير جامعة الملك عبد العزيز أوضح في كلمته «أن الجامعة بدأت المشوار بخطوات تنظيمية لضمان سير عمل الكرسي بكل فاعلية وإيجابية» مشيرا إلى أن الجامعة «استقطبت الكفاءات والخبرات المتميزة لعضوية هيئة استشارية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة، وما ذلك إلا لحرص الأمير خالد الفيصل على تحقيق رغبة أكيدة في نشر قيم الاعتدل ومبادئه». ووعد طيب «بأن فريق العمل سيبذل كل ما في وسعه حتى يسهم في خدمة هذا الوطن». وشهد حفل إطلاق الكرسي عرض الإصدار الأول لسلسلة الأفلام الوثائقية بعنوان «الاعتدال نهج أمة وعنوان وطن». مهمات الكرسي وأبرز أستاذ الكرسي الدكتور محمود بن محمد سفر مهمات الكرسي، حيث «لديه العديد من المحاور العلمية منها التاريخي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، كما يهدف إلى رفع ثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه كالتطرف والغلو والتغريب، وإظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي». وبعد أن ألقى الطالب عبد الرحمن بن سعود الحربي قصيدته «أمة الاعتدال»، دشن الأمير خالد الفيصل شعار كرسي تأصيل منهج الاعتدال والموقع الإلكتروني. شعار الاعتدال ولفت المشرف الإداري على الكرسي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي إلى اختيار شعار رسمي لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، «مع الأخذ في عين الاعتبار التجارب السابقة لتصميم شعارات الكراسي العلمية المشابهة لنشاط الكرسي»، مشيرا إلى «الاتصال بمجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التصميم، كذلك الاتصال بمجموعة من المصممين المحترفين لتحقيق هذا الهدف».وأفاد المالكي أنه «وصل للجنة الإشرافية 27 شعارا، وبعد دراسة ومناقشة كل التصاميم المقدمة، وقع الاختيار على الشعار المناسب وفق دلائل وحقائق، حيث يمثل اللون الأخضر الوطن ورمز المملكة، ويدل هذا على العطاء والتسامح، واللون الأبيض الذي يظهر في رأس الفنار يرمز لنور العلم الذي سيشع لخدمة تأصيل منهج الاعتدال السعودي، واللون الرمادي يأتي تعبيرا عن الضبابية وعدم الوضوح في تيارات التطرف والغلو والتغريب، ويعكس كذلك ما تحمله هذه التيارات من أخطار جسيمة على المجتمع». ويحتوي الشعار على العديد من العناصر الأخرى منها: «النخلة وترمز إلى شعار المملكة، وتعطي دلالة لثمرة النتاج العلمي، وعنصر الفنار شعار جامعة الملك عبد العزيز وهو رمز للعلم والمعرفة، ويرمز عنصر المسار الأوسط باللون الأخضر، أما المسارات الجانبية فتعكس ما تحمله من خطر ضد المجتمع، ويرمز السيفان إلى شعار المملكة ويدلان على قوة الحق التي تحقق العدل لجميع الشعب وتحميه». الاجتماع الأول وعقدت الهيئة الاستشارية للكرسي اجتماعها الأول برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وعضوية كل من: صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، الدكتور أسامة صادق طيب، الدكتور أحمد محمد علي، الدكتور عبد الله عمر نصيف، الدكتور محمد عبده يماني، الدكتور أحمد عبد الله الضبيب، الدكتور بندر محمد حجار، الدكتور سليمان أبا الخيل، الدكتور حمود عبد العزيز البدر، الدكتور محمود محمد سفر، الدكتور سعد محمد مارق، الدكتور عدنان حمزة زاهد، الدكتور أحمد حامد نقادي، والدكتور سعيد مسفر المالكي.