قالت صحف مصرية أمس الثلاثاء إن قوات الأمن المصرية حولت مدينة بورسعيد إلى مدينة مغلقة خلال زيارة الرئيس المصري حسني مبارك، ظهر الاثنين، وشنت حملة اعتقالات طالت العشرات، كما منعت المواطنين من التوجه إلى أعمالهم. وتعد الزيارة الأولى التي يقوم بها مبارك للمدينة منذ محاولة احد المصريين اقتحام موكبه قبل 10 سنوات. وقالت صحيفة (المصري اليوم) أن المدينة شهدت توزيع ١١ ألف جندي من قوات الأمن المركزي في شارع محمد علي، فشطرت المدينة إلى نصفين، وفرضت قوات الأمن سياجاً على امتداد مسار موكب الرئيس، مما تسبب في منع المواطنين من التوجه إلى أعمالهم، وسمح رجال الأمن بخروج السيارات من بورسعيد، لكنهم منعوها من دخول المحافظة. وأضافت أن استعدادات المحافظة للزيارة تكثفت ظهر الأحد بوصول قوات الأمن، واحتلت بعثة التليفزيون المصرى ٢٥ شاليها فى قرية الكنارى، فيما احتجزت أقسام الشرطة نشطاء الجماعات الدينية والمرضى العقليين والعمال المغتربين. من جانبها قالت صحيفة الدستور المصرية أنه وبعد سنوات من «المقاطعة» ووسط إجراءات أمنية مشددة، زار مبارك مدينة بورسعيد، الاثنين، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها للمدينة منذ محاولة احد المواطنين اقتحام موكبه قبل 10 سنوات، مشيرة إلى أن الزيارة كان يتم إرجاؤها في كل مرة. وأضافت الصحيفة أن قوات الأمن شنت حملة مكثفة قامت خلالها باحتجاز عدد من المواطنين دون تهمة محددة وذلك لتأمين زيارة الرئيس، فيما أصدر الدكتور أيمن نور - زعيم حزب «الغد» - بياناً استنكر فيه الاعتقالات العشوائية بحق مواطني بورسعيد لتأمين الزيارة، وقال نور في بيانه إن أجهزة الأمن ألقت القبض علي عدد من الشباب والطلاب وصل عددهم حتى صباح الاثنين إلى 23 شاباً تم احتجازهم في طرقات قسم العرب، فضلاً عن أعداد أخرى غير معروفة بأقسام المناخ وبورفؤاد والشرق ومنطقة بحر البقر دون سند قانوني أو اتهام واضح أو إذن من النيابة. وطالب نور بسرعة الإفراج عن المحتجزين وتقديم اعتذار لأهل المدينة الذين يمتلكون تاريخاً مشرفاً في مقاومة الاحتلال والتهجير. من جانبها ذكرت صحيفة (اليوم السابع) أن الأجهزة الأمنية ببورسعيد اعلنت حالة الطوارئ في أنحاء المحافظة بمناسبة زيارة مبارك، وقامت باعتقال بعض أعضاء الجماعات المحظورة وغيرهم خلال فترة الزيارة، كما تم إيداع المرضى النفسيين الذين يطفون الشوارع بمستشفى الأمراض النفسية. وأضافت أن تم إخلاء أحد الفنادق السياحية من النزلاء وتجهيز مكان إقامة الوفد المرافق والحرس الخاص بالرئيس، بالإضافة إلى إخلاء بعض المدارس لقوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى لتأمين خطوط السير المرتقبة، والتي تضمنت افتتاح مستشفى مبارك العسكري ومصنع لوتس للملابس الجاهزة بمنطقة الاستثمار ومصنع للبتروكيماويات. يشار إلى أن الصحف الحكومية ذكرت أن الرئيس المصري حظي باستقبال شعبي ورسمي واسع في بورسعيد، وقالت صحيفة الأخبار أن الزيارة تمت وسط إستقبال شعبي‮ ‬ورسمي وحفاوة وترحيب كبير وحار من أبناء بورسعيد‮.