اكد التلفزيون الايراني الرسمي مساء الأحد سقوط قتلى عدة في صدامات بين قوى الامن وانصار المعارضة في طهران الاحد. وقال التلفزيون ان "صدامات اندلعت في بعض المواقع عندما قام (اشخاص) يحييون ذكرى مقتل الحسين بمواجهة مثيرين للشغب ضاعفوا من استفزازاتهم ومن اعمال التخريب". واضاف "قتل وجرح العديد من الجانبين خلال المواجهات". وقالت الشرطة الايرانية إن خمسة قتلوا في اشتباكات بطهران، ونقلت الوكالة عن بيان للشرطة قوله "في اشتباكات اليوم قتل خمسة بطريقة مريبة. الشرطة تحقق في القضية". كما أكد التلفزيون الحكومي أن الشرطة اعتقلت 300 محتج بحسب مسؤول رفيع في الشرطة. وكان قائد شرطة طهران عزيز الله رجب زادة قد نفى في وقت سابق سقوط أي قتيل في الاحجاجات. وكان موقع اصلاحي ايراني على الانترنت قد ذكر في وقت سابق يوم الأحد ان ابن شقيق الزعيم المعارض مير حسين موسوي قتل خلال اشتباكات مع قوات الامن في طهران يوم الاحد. وأضاف موقع برلمان نيوز "قتل علي موسوي (20 عاما) في اشتباكات وقعت ظهر اليوم وما زال جثمانه في كما ذكر محمد شريعتي مستشار الرئيس اللإيراني السابق محمد خاتمي في حديث لقناة الجزيرة أن هناك انباء عن سقوط 7 قتلى. وقال موقع جرس الاصلاحي الايراني على الانترنت ان المعارضة تعتزم تنظيم تجمعات في عدد من ميادين طهران في وقت لاحق يوم الاحد في تواصل للمظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت في وقت سابق من يوم الاحد. وتابع "قررت المعارضة تنظيم احتجاجات في ميادين ونك ومحسني وانقلاب وتجريش بطهران، وكذلك في المتنزهات العامة الرئيسية." وكان الموقع قال في وقت سابق إن قوات الشرطة رفضت اطاعة أوامر باطلاق النار على محتجين مطالبين بالاصلاح خلال اشتباكات دارت يوم الاحد بوسط طهران حيث قال الموقع في وقت سابق أن أربعة متظاهرين قتلوا. وقال الموقع "ترفض قوات الشرطة أوامر قادتها باطلاق النار على المتظاهرين بوسط طهران... بعضهم يحاول اطلاق النار في الهواء عندما يضغط عليهم قادتهم." واضاف أن أربعة من أنصار المعارضة قتلوا حين فتحت الشرطة النار في اشتباكات اندلعت لليوم الثاني بطهران في الوقت الذي يحيي فيه الايرانيون ذكرى عاشوراء. ومن ناحية أخرى قال شهود عيان ان شبكة الهواتف المحمولة في طهران لا تعمل على ما يبدو. وقال الموقع "ردد محتجون شعارات مناهضة للحكومة وهم يحملون جثمانه (القتيل)." ويحظر على وسائل الاعلام الاجنبية في ايران التغطية المباشرة من مواقع مظاهرات المعارضة بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو حزيران والمتنازع على نتيجتها. وذكر موقع جرس فيما بعد أنه ترددت أصداء أعيرة نارية في منطقة بوسط طهران تبعد بعض الشيء عن المكان الذي قال ان الثلاثة قتلوا فيه. وأضاف "سمع دوي أعيرة نارية في ميدان انقلاب كذلك. المحتجون يهتفون.. الموت للدكتاتور." وذكر الموقع ذاته في وقت سابق أن قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفرقة أنصار المعارضة في وسط طهران. وأضاف أن المحتجين أشعلوا النيران في دراجة نارية للشرطة. وأضاف أن عامودا من الدخان شوهد فوق وسط المدينة فيما أغلقت الشرطة الشوارع بالمنطقة واشتدت الاشتباكات. وأبرزت الاضطرابات التي أفادت تقارير بوقوعها تصاعد التوتر في الجمهورية الاسلامية بعد ستة أشهر من انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي أغرقت البلاد في اضطرابات وكشفت عن انقسامات داخل المؤسسة الدينية والسياسية. وقالت شاهدة لإحدى وكالات الأنباء ان هناك تواجدا كثيفا لقوات الامن وأنصار المعارضة بوسط طهران التي يبلغ تعدادها نحو 12 مليون نسمة. وأضافت "الشرطة منعت مجموعات المحتجين من الانضمام لبعضها البعض." وقال شهود اخرون أن الاف الايرانيين الموالين للحكومة يتجمعون ايضا بوسط طهران. وكانت السلطات حذرت المعارضة المؤيدة للاصلاح من استغلال احياء ذكرى عاشوراء يومي 26 و27 ديسمبر كانون الاول لتنظيم احتجاجات من جديد ضد المؤسسة الدينية بعد ستة اشهر من انتخابات يونيو. وشوهدت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق فوق طهران. وقال الموقع في وقت سابق انه جرى نشر مئات من شرطة مكافحة الشغب بوسط طهران لمنع المظاهرات التي خطط أنصار المعارضة لاقامتها في ذكرى عاشوراء. تظاهرة مضادة ونظم آلاف من انصار السلطة الايرانية تظاهرة مضادة الاحد في وسط طهران. وسار المتظاهرون في قسم من جادة الثورة (انقلاب) في وسط طهران كانت قوات الامن اجلت منه قبيل ذلك المتظاهرين المعارضين للسلطة حسب هؤلاء الشهود. وردد المتظاهرون "جاء كل هذا الجيش حبا بالمرشد" الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.