تقدمت أمانة محافظة جدة في إعلان نشرته في بعض الصحف ممثلة في أمينها وكافة منسوبيها بأحر مشاعر العزاء والمواساة لأسر الضحايا الذين قضوا نحبهم جراء السيول التي ضربت مدينة جدة. وكانت الأمانة تعرضت للوم بسبب عدم تقديمها العزاء في الضحايا من خلال التصريحات والمقابلات التي أجريت مع عدد من مسؤولي الأمانة بما فيهمم الأمين ونائبه. ووفقا للإعلان الذي تم نشره اليوم في عدة صحف فإن الأمانة: تسأل المولى عز وجل أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وتقدم أمين محافظة جدة نيابة عن أهالي المحافظة بالشكر والإمتنان إلى خادم الحرمين الشريفين لما أولاه من متابعة واهتمام وحرص ولمسة حانية لأهالي الشهداء المحتسبين سائلا المولى عز وجل أن يخفف بهذه اللمسة الأبوية من آلام جميع المنكوبين في مصابهم الجلل. وأزجت الأمانة في إعلانها الشكر والعرفان إلى الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة، والأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة "على متابعتهم الدقيقة ودعمهم المستمر وسعيهم الدؤوب على مدى الأيام اللاحقة للحدث منذ ساعاته الأولى". واختتمت الأمانة إعلانها الذي جاء على صفحة كاملة "والله نسأل أن يعيننا على بذل الوسع في كل ما من شأنه إزالة آثار هذا الحدث، والحيلولة دون وقوع مثله، وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه". من جهة أخرى واصل الإعلام المحلي، صحافة وتلفزيونا، متابعاته لكارثة جدة، وأسهب كتاب الرأي في الصحف المحلية في تناول المشكلة، كما باشرت عدد من الصحف في نشر مقابلات واستنطاق عدد من المسؤولين عن السابقين عن أمانة جدة إضافة إلى المسؤولين عن الصرف الصحي. وفي المجمل، فإن أبرز الأسباب التي اتضحت وتم التركيز عليها تتعلق بأمور بينها: فسح البناء في مجاري السيول والأمطار. تحويل جزء من الاعتمادات الخاصة بتصريف السيول والمجاري إلى مشروعات بلدية أخرى. إضافة إلى جملة من الأسباب التي لا تزال الصحافة المحلية تشارك في ملاحقتها من خلال التغطية المستمرة لتداعيات كارثة جدة. وطنية في المزاد العلني لكن أسوأ ما كشفته كارثة جدة، أن بعض من يزايدون ب "الوطنية" يحتاجون إلى دروس في هذا المجال. فقد تهالك أهل الجشع على جراحات الناس لتحقيق مكاسب مادية، فغالى أصحاب الشقق المفروشة هناك في الأسعار، ورفض البعض منهم الإنصياع لأوامر الإيواء. وارتفعت أسعار السيارات الخاصة بسحب وإنقاذ السيارات. وبدا المشهد بالنسبة للبعض وكأن "تجار الكواراث" قرروا أن يحققوا الثراء نتيجة الأزمة. لكن السلطات وقفت بالمرصاد لبعض مظاهر الاستغلال، فأعلنت إغلاق بعض الشقق المفروشة التي افتقد اصحابها للحسن الإنساني ناهيك عن الحس الوطني. ناطق إعلامي في لجنة التحقيق وفي منحى آخر يتعلق بلجنة التحقيق التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بتشكيلها فقد طالب الكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ أن يكون هناك ناطق رسمي باسم اللجنة "تكون مهمته إطلاع المجتمع على مجريات عمل اللجنة أولا بأول" معتبرا أن "الشفافية في هذه الأمور مطلوبة كي لا تطويها البيروقراطية مثلما طوت أخوات لها من قبل". وفي نفس السياق اعتبر الكاتب تركي الدخيل أن "تعيين ناطق إعلامي للجنة بشكل عاجل من أهم الخطوات التي ستوثق صلة اللجنة بالمجتمع المتعطش والباحث عن أسباب هذه الكارثة" وأضاف "يكون دور الناطق الإعلامي إعلان خطوات سير اللجنة وبث ما يمكن بثه من أنباء وأخبار وخطوات". الشؤون الصحية تحذر من شرب مياه الخزانات الأرضية في الأماكن المتضررة نبه مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود أهالي مدينة جدة إلى عدم التوجه حاليا للمناطق المتضررة من هطول الأمطار مؤخرا شرق مدينة جدة ، وعدم الذهاب لتجمعات المياه حتى يتم تجفيفها بوصفها بؤر للأمراض وأماكن لتجمع الحشرات الناقلة مثل البعوض . وأهاب بالجميع إلى أخذ الإجراءات الواقية في أوقات تواجد البعوض في بداية النهار وقبل غروب الشمس وتركيب السلك (الشبك)على النوافذ وكذلك استخدام المواد الطاردة للبعوض . كما طالب الدكتور باداود بعدم الشرب من الخزانات الأرضية للمياه في الأماكن المتضررة مشددا على أهمية رعاية الأطفال والاهتمام بهم وإبعادهم عن تجمعات المياه والأمطار وهو ما يعرضهم للأوبئة والأمراض التي تنتشر في مثل هذه الظروف . تكريم منقذ ال 14 ولامس الكاتب عبد العزيز السويدالخبر الذي نشرته صحفا عدة حول المقيم الباكستاني الذي أنقذ 14 شخصا خلال الكارثة، ثم راح ضحية للغرق، ولم تجدي الجهود لإنقاذه. وقال السويد إن هذا العامل الباكستاني "يجب أن يكرم وتعوض أسرته" مضيفا " لم يقل الرجل: ما هو شغلي، لم يتردد قائلا: أنا ومن بعدي الطوفان. لم يجتر قولهم: أنا عود من عرض حزمة. ... بل بادر لإنقاذ الناس واستشهد". الشؤون الإسلامية تشكل لجان لحصر الجوامع والمساجد المتضررة من السيول شكلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لجان وفرق عمل ميدانية وفنية لحصر المساجد والجوامع التي تضررت جراء السيول التي هطلت يوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة الجاري على محافظة جدة ، وعموم المحافظات والمراكز في مكةالمكرمة. وقد باشرت اللجان والفرق أعمالها وفق توجيهات الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي وقف على جانب من هذه الأضرار بعد تأديته مناسك الحج حيث وجه معاليه بمعالجة أوضاع المساجد والجوامع فوراً سواء على مستوى البناء والإعمار ، أو على مستوى صيانتها وتزويدها بكافة احتياجاتها من مصاحف ، وفرش ، وأجهزة متنوعة . >>وتحذر من جمع أي تبرعات لغرض ترميم المساجد المتضررة دون الرجوع لإمارة مكة وحذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من قبول جمع أي تبرعات سواء كانت فردية من أناس معروفين أو غير معروفين ، أو من جمعيات ومؤسسات خيرية لغرض بناء أو ترميم المساجد المتضررة إلا وفق توجيهات إمارة منطقة مكةالمكرمة . وشددت الوزارة على أنها أولت وتولي ما حدث من أضرار لبيوت الله جل اهتمامها وعنايتها كما كانت دائماً حريصة على توفير الإمكانات البشرية والمادية لخدمة بيوت الله صيانة وإعماراً وبناءاً ، في ظل اهتمام ودعم ورعاية متواصلة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببيوت الله . تجدر الإشارة أن عدد المساجد والجوامع التي تضررت جراء السيول بلغ عددها (32) مسجداً وجامعاً منها (30) مسجداً وجامعاً في محافظة جدة، و(2) في محافظة رابغ ، كما يجري حالياً متابعة أوضاع المساجد في محافظتي الجموم وخليص وغيرها .