يتوقع أن تتعرض الأسواق المالية الخليجية، خصوصا سوقي دبيوأبوظبي، لخسائر كبيرة عند افتتاحها بعد عطلة عيد الأضحى بسبب المخاوف إزاء مصاعب دبي المالية، إلا أن المصرف المركزي الإماراتي بعث أمس برسالة طمأنة عبر توفير سيولة إضافية للمصارف العاملة في البلاد. وقال الخبير الاقتصادي السعودي علي الدقاق "أتوقع أن تتراجع سوق دبي عند الافتتاح اليوم الاثنين، بنحو 2% إلى 3% على الأقل". ولا يمكن لسوقي الإمارات الارتفاع أو الهبوط بأكثر من 10% في جلسة واحدة بحسب الإجراءات المتبعة. وذكر الدقاق أن "القطاع المصرفي سيكون الأكثر تضررا نظرا إلى انكشافه على الديون وعلى مخاطر التعثر في سداد هذه الديون". وجميع أسواق الخليج كانت مغلقة في عطلة عيد الأضحى منذ الخميس الماضي، وبالتالي ما زالت لم تتأثر بطلب حكومة دبي تجميد الاستحقاقات المالية لمجموعة دبي العالمية التابعة لها. وبما أن الإعلان تم مساء الأربعاء في دبي، فإن وقع الصدمة قد يكون أقل على الأسواق الخليجية إذا إن الصدمة الأولى كانت امتصتها الأسواق العالمية. وقال الخبير الاقتصادي الإماراتي ناصر بن غيث إن "أساسيات السوق تشير إلى أن السوق المحلية ستتأثر سلبا بسبب الإعلان، وخصوصا القطاعين المصرفي والعقاري". وأضاف أن "ردة الفعل في الأسواق العالمية كانت نفسية وأتت قوية. أتوقع أن تكون ردة الفعل هنا أقل حدة لأن الصدمة الأولى امتصتها الأسواق العالمية". كما ذكر أن حجم سوقي دبيوأبوظبي صغيران نسبيا مع لاعبين معدودين، محذرا من "تحركات مصطنعة يمكن أن تملي توجه السوق". وسوقا أبوظبيودبي هما السوقان الخليجيتان الوحيدتان اللتان ستفتحان أبوابهما اليوم بينما تفتح الكويت أسواقها غدا والسوق السعودية تبقى مغلقة حتى السبت المقبل. إلا أن القلق يخيم على المستثمرين الخليجيين خارج الإمارات بسبب المخاوف من انتشار مفاعيل مشاكل دبي. وكان الخبير الاقتصادي السعودي عبدالوهاب أبوداهش قال السبت إنه يتوقع تراجعا حادا في الأسواق. وقال "أتوقع أن تهبط بورصات الخليج كما فعلت في سبتمبر 2008" في أعقاب انهيار مصرف ليمان براذرز. كما أن عدم اتضاح خطط دبي لمواجهة مشاكلها تزيد من مخاوف المستثمرين. ونقل موقع "سيتي واير" البريطاني للأخبار المالية عن المحلل الاقتصادي في بنك بيكتيت السويسري أوليفر بل قوله "إذا بقيت المعطيات على حالها في الإمارات فإن السوق ستنخفض بشكل حاد بعد العيد". وقال المحلل الإماراتي ابن غيث "من المهم أن تعلن حكومة دبي أخبارا مطمئنة للسوق".